طلب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، من المفتش العام للبنك المركزي إجراء مراجعة رسمية لخطة تجديد المقر الرئيسي للمؤسسة في العاصمة واشنطن، والتي تبلغ تكلفتها 2.5 مليار دولار، وفقًا لما أفاد به مصدر مطلع، مشيرًا إلى أن باول قدم هذا الطلب قبل "بضعة أسابيع".
تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي
يأتي هذا التحرك في أعقاب انتقادات لاذعة تعرض لها باول خلال جلسة استماع في الكونغرس الشهر الماضي، حيث وجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ اتهامات بوجود مظاهر ترف وإسراف في المشروع، واصفين بعض التحديثات بـ"الفاخرة والمبالغ فيها"، ومن بين العناصر التي أُثير الجدل حولها، ما أشيع عن وجود "خلايا نحل إيطالية"، والتي نفى باول أنها مدرجة ضمن أعمال التجديد.
ورغم نفيه، تصاعدت الهجمات السياسية ضد باول، لا سيما من مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث اتهمه البعض بـ"الكذب تحت القسم" خلال إفادته أمام الكونغرس، ما دفع النقاش حول المشروع إلى أبعاد أكثر حدة وتسييسًا.
وفي هذا السياق، كتب جيمس بلير، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض وأحد أبرز حلفاء ترامب، على منصة "إكس": "المفتش العام للاحتياطي الفيدرالي يدرس فتح تحقيق في التجاوزات الهائلة لتكلفة تجديد المقر، والتي تتجاوز 2.5 مليار دولار".