في خطوة جديدة نحو دعم توطين صناعة الدواء وتقليل الاعتماد على الاستيراد، أعادت شركة النصر للكيماويات الدوائية تشغيل مصنع فلاتر غسيل الكلى بعد توقف دام أكثر من 10 سنوات، ضمن خطة تطوير شاملة لإحياء الأصول الصناعية المتوقفة وتعزيز قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية.
ويأتي إعادة تشغيل المصنع في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة المستلزمات الطبية الحيوية، خاصة فلاتر غسيل الكلى التي تمثل ضرورة ملحة لمرضى الفشل الكلوي، حيث سيسهم المصنع في توفير احتياجات السوق المحلي وتقليل الاعتماد على استيراد هذه الفلاتر التي تستهلك الدولة كميات كبيرة منها سنويًا، بما يدعم جهود تحقيق الأمن الصحي للمواطنين.
ويمتد دور المصنع ليشمل إنتاج المستحضرات والمحاليل الطبية والمطهرات وفق أحدث معايير الجودة والتصنيع العالمية، ما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة أي طوارئ أو أزمات صحية محتملة، ويوفر احتياجات السوق المحلي من المستلزمات الطبية بأسعار مناسبة وجودة مرتفعة.
وتعد شركة النصر للكيماويات الدوائية، التي تأسست عام 1960، واحدة من القلاع الصناعية الكبرى في صناعة الدواء المصرية، حيث تمتلك الشركة مجموعة من المصانع متعددة الأغراض لإنتاج الخامات الدوائية والمستحضرات الصيدلانية والمحاليل الطبية والمطهرات، ما يساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الدوائي لمصر ودعم الصناعات الدوائية الوطنية.
ويعكس تشغيل مصنع فلاتر غسيل الكلى بالشركة اهتمام الدولة بتطوير الصناعة الوطنية وتحقيق الاستغلال الأمثل للأصول الإنتاجية المتاحة، كما يفتح آفاقًا جديدة للتوسع في إنتاج مستلزمات طبية ذات أهمية حيوية للسوق المحلي، بالتوازي مع الالتزام بتطبيق أعلى معايير الجودة في جميع مراحل التصنيع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق خطة أوسع لتطوير شركات قطاع الأعمال العام العاملة في مجال صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، بهدف تعزيز قدراتها التنافسية محليًا وإقليميًا، وتحقيق قيمة مضافة من خلال التصنيع المحلي، وتقليل فاتورة الواردات بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق الاستدامة الصناعية في أحد أهم القطاعات الحيوية للدولة.