ارتفاع سعر الفضة وسط مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية وشح المعروض

يقترب سعر الفضة من أعلى مستوى لها في 14 عامًا، إذ يستفيد من طلب المستثمرين الباحثين عن بدائل للذهب الذي يتحرك قرب مستوى قياسي، كذلك أيضًا من المخاطر المحتملة بشأن فرض واشنطن المزيد من الرسوم على المعادن، مما سيقلص الإمدادات الحاضرة.

ارتفع سعر الفضة

ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.6% خلال التداولات الآسيوية، مواصلاً مكاسبه بعد صعود بنسبة 4% الأسبوع الماضي، وهو ما دفعه لأعلى مستوى منذ عام 2011. قفزت الكُلفة الضمنية لاقتراض الفضة لأجل شهر إلى أكثر من 6%، مقارنة بمستواها المعتاد القريب من الصفر، في إشارة إلى ازدياد شحّ المعروض في السوق.

في الوقت نفسه، ما زال الفارق بين أسعار الفضة الفورية في لندن والعقود المستقبلية في نيويورك تسليم سبتمبر واسعاً على نحو غير معتاد، على غرار ما حدث مطلع العام، حين أدّت المخاوف من الرسوم الجمركية إلى تدفق شحنات الذهب والفضة من لندن إلى الولايات المتحدة، ما دفع الأسعار للصعود.

قالت بريانكا ساشديفا، المحللة في شركة "فيليب نوفا" (Phillip Nova)، إن "الطلب على الفضة يستفيد حالياً من التهديدات المرتبطة بالحروب التجارية، ومن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تفوق قدرة الكثير من المشترين المحتملين".

رغم أن الفضة لا تشملها حالياً الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإن "الجهات الفاعلة في السوق الأميركية سواء الشركات الصناعية أو المشترين الفعليين للمعدن، تسعى إلى تأمين الإمدادات قبل فرض أي رسوم محتملة"، بحسب قولها.

ارتفاع سنوي محلوظ في أسعار الفضة

زاد سعر الفضة بنسبة 35% منذ بداية العام، وتجاوز مكاسب الذهب التي بلغت 28%. وتتمتع الفضة بخصائص مزدوجة، إذ تُعد ملاذاً آمناً للمستثمرين، فضلاً عن كونها مادة صناعية أساسية تُستخدم في تصنيع الألواح الشمسية.

من المتوقع أن تسجّل سوق الفضة عجزاً، عبر تفوق الطلب على العرض، للعام الخامس على التوالي، بحسب تقديرات "معهد الفضة" (Silver Institute) المعني بالقطاع.