قال جو يرق، محلل الأسواق المالية، إن الدولار الأمريكي تأثر بشكل كبير هذا العام بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أسفر عن انخفاضه بنسبة تقارب 10% تقريبًا. ورغم هذه الانخفاضات، أكد يرق أن الأسواق لم تتعامل مع تهديدات ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا في الأول من أغسطس بالشكل المتوقع.
وأوضح يرق في تصريحاته أن الأسواق الحالية تأخذ فرض الرسوم الجمركية على محمل الجد كخطوة من أجل دفع الأطراف إلى التفاوض، مشيرًا إلى أنه "في حال تم التوصل إلى اتفاق، فإن الرسوم الجمركية قد تكون مخففة". وأضاف أن الأسواق بدأت تشهد تحسنًا في أداء الدولار خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل مؤشر الدولار الأمريكي أفضل أداء له في أربعة أشهر.
توقعات الأسواق الأمريكية
أما عن أسواق الأسهم الأمريكية، فيرى يرق أن المستثمرين يترقبون نتائج الشركات التي سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع، وهي عادة ما تكون عاملاً داعمًا لأداء المؤشرات الأمريكية صعودًا. وفي الوقت نفسه، ما زالت الخلافات السياسية بين ترامب ورئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول تؤثر على توجهات الأسواق، لاسيما مع الضغوط المتزايدة لتخفيض أسعار الفائدة.
وأشار يرق إلى أن تقرير دويتشه بنك الأخير الذي حذر من أن الأسواق لم تسعر بشكل كافٍ تداعيات احتمالية استقالة جيروم باول، قد يشكل ضغطًا إضافيًا على الأسواق. وأضاف أنه في حال وصلت الأمور إلى ذروتها، قد تكون هناك تداعيات سلبية على الأسواق الأمريكية.
التوقعات المستقبلية
فيما يتعلق بالقرار المرتقب من الفيدرالي الأمريكي، يُتوقع أن يكون الاجتماع المقبل في 30 يوليو حاسمًا لتحديد سياسات الفائدة. وتعتبر بيانات التضخم مثل "CPI" أساسية بالنسبة للأسواق، حيث ينتظر المتداولون إشارات حول سياسة الفائدة المستقبلية وتأثيرها على الأسواق.
وفي ختام تصريحاته، أكد يرق أن جميع هذه العوامل تتداخل مع بعضها البعض وتؤثر بشكل مباشر على الأسواق، مشيرًا إلى أن الأسواق الأمريكية ستكون تحت ضغوط مستمرة في الفترة المقبلة نتيجة التوترات التجارية والسياسية، مع توقعات بتصحيح جديد في بعض المؤشرات.