بروتوكول تعاون بين "الزراعة" و"حياة كريمة" لتمكين المرأة ودعم المزارعين


الاحد 13 يوليو 2025 | 04:03 مساءً
بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة وحياة كريمة
بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة وحياة كريمة
حسين أنسي

في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في القرى، شهد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز البحوث الزراعية ومؤسسة "حياة كريمة"، في خطوة جديدة تستهدف تمكين المرأة الريفية ودعم المزارعين بالأدوات والمعرفة لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة.

تم توقيع البروتوكول بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وبثينة مصطفى، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والمؤسسة، حيث أكد الوزير خلال مراسم التوقيع أن البروتوكول يأتي ضمن استراتيجية الدولة لبناء مجتمعات ريفية منتجة ومستدامة، تماشياً مع رؤية مصر 2030، ومبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري وتحسين مستوى معيشة أبنائه.

تمكين المرأة الريفية ودعم مشروعاتها

أوضح فاروق أن البروتوكول يهدف إلى تمكين المرأة الريفية وتنمية مهاراتها ودعم مشروعاتها الصغيرة، عبر تقديم برامج تدريبية وتأهيلية في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية، بما يساهم في تحسين دخل الأسر الريفية، فضلاً عن تطوير قدرات المزارعين في تطبيق التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد.

وأشار الوزير إلى أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني، وعلى رأسها مؤسسة حياة كريمة، في دعم الجهود الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة بالريف المصري، مؤكداً على أهمية الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الأهلي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف المحافظات.

برامج تدريبية ومبادرات تنموية

من جانبها، أكدت بثينة مصطفى أن البروتوكول يمثل خطوة حيوية لتعزيز قدرات المزارعين، ودعمهم بالمعرفة والأدوات الحديثة، وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين مؤسسة حياة كريمة والجهات الحكومية لدفع جهود التنمية المتكاملة في القرى المصرية.

ويشمل البروتوكول تنفيذ مجموعة من البرامج التوعوية والإرشادية والدورات التدريبية في المجالات المرتبطة بالنشاط الزراعي والإنتاج الحيواني والنباتي، وتدوير المخلفات، إلى جانب دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما يتضمن التعاون برامج توعية حول التغذية الصحية للفئات العمرية المختلفة في المجتمعات الريفية والمدارس ودور الأيتام، وكذلك برامج التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال مشروعات متناهية الصغر، مثل زراعة الأسطح والتصنيع الغذائي، وتأهيل الخريجين والعاملين بالصناعات الغذائية لسوق العمل، بما يعزز فرص التشغيل ويحقق عائداً اقتصادياً للأسرة الريفية.

دفع عجلة التنمية وتحقيق الاستدامة

وأكد الجانبان أن التعاون يهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الريف المصري، وتوفير فرص العمل، وتحسين معيشة المواطنين عبر مشاريع عملية ومستمرة، مستفيدين من الخبرات البحثية والفنية لمركز البحوث الزراعية، وقدرات مؤسسة حياة كريمة في تنفيذ المشروعات المجتمعية على الأرض.

يأتي هذا البروتوكول كخطوة ضمن سلسلة خطوات تتبناها الدولة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتحويل الريف المصري إلى مجتمع منتج ومستدام، ورفع كفاءة قدرات المزارعين، ودعم المرأة الريفية كأحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر.