وزير الري: مصر خصصت 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات تنموية بدول حوض النيل الجنوبى


السبت 12 يوليو 2025 | 12:37 مساءً
وزير الري
وزير الري
إيهاب زيدان

ممثلا عن الحكومة المصرية، في الاحتفالية التي نظمتها سفارة دولة رواندا بالقاهرة، بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطنى لدولة رواندا، شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، ناقلا تهنئة حكومة وشعب جمهورية مصر العربية لحكومة وشعب جمهورية رواندا الشقيقة.

مصر ملتزمة بدعم التنمية في دول حوض النيل

وخلال كلمته في الاحتفالية، قال وزير الري، إن مصر ورواندا لا تتشاركان فقط في مياه نهر النيل، بل تجمعهما أيضًا صداقة عميقة الجذور ورؤية مشتركة للتنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار الإقليمي، حيث تعكس الشراكة بين البلدين تعاونًا فعّالًا في مجالات إدارة المياه، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات، مشيرا إلى أن هذا اليوم لا يمثل فقط تحرير أمة فخورة وصامدة، بل هو أيضًا انتصار للوحدة والشجاعة والإرادة الراسخة لشعب رواندا، وأن التقدم الاستثنائي الذي حققته رواندا على مدى الواحد وثلاثين عامًا الماضية هو انعكاس حقيقي لقيادة ناجحة، والتزام ثابت بتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة.

وشدد «سويلم» خلال كلمته، على التزام مصر بدعم التنمية في دول حوض النيل، حيث أطلقت مصر آلية تمويلية بمخصصات قدرها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية الأساسية بدول حوض النيل الجنوبى «أوغندا، كينيا، تنزانيا، رواندا، بوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية»، مشيرا إلى لقائه مع الدكتورة فالنتين أواماريا وزيرة البيئة الرواندية خلال زيارته إلى رواندا في شهر يناير 2025، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات الموارد المائية والري في إطار مذكرة التفاهم الجارى الإعداد لاعتمادها بعنوان «إدارة الموارد المائية في رواندا».

حفر الآبار الجوفية

وأضاف وزير الري أن هذه المذكرة تركز على حفر الآبار الجوفية، وحصاد مياه الأمطار، وبناء القدرات، وتحسين وصول المجتمعات المحلية لموارد مياه آمنة، وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وأشاد «سويلم» بوزارة البيئة الرواندية لالتزامها بتعزيز التعاون في إطار مبادرة حوض النيل من أجل إعادة توجيه المبادرة نحو مبادئها التأسيسية القائمة على الشمول والتوافق، والتى تعد مبادئ ضرورية لضمان الاستدامة والشرعية والملكية الجماعية للمبادرة، حيث يمكن لرواندا باعتبارها عضوا في اللجنة الاستشارية للمبادرة المساهمة في تعزيز التعاون بين دول حوض النيل.

وأشار وزير الري إلى قيام مصر بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية للأشقاء الأفارقة من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA، حيث اكتسب المشاركون الروانديون خبرات قيمة من خلال هذه البرامج، وسيواصلون الاستفادة منها مع انطلاق وتنفيذ مشروع التعاون الثنائي بين البلدين.