أسعار الفضة تقفز لأعلى مستوى منذ 2011 وسط شح الإمدادات وفجوة سعرية نادرة

سجّلت أسعار الفضة قفزة ملحوظة يوم الجمعة، لتبلغ أعلى مستوياتها منذ عام 2011، في ظل مؤشرات على شح الإمدادات في سوق لندن، وتزايد العلاوات السعرية في الولايات المتحدة.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 4% إلى 38.47 دولار للأونصة، فيما صعدت العقود الآجلة تسليم سبتمبر في بورصة "كومكس" الأميركية إلى 39.12 دولار للأونصة، مسجلة فجوة سعرية غير معتادة بين السوقين الرئيسيين.

شح في الإمدادات وارتفاع تكاليف الاقتراض

جاءت هذه الفجوة نتيجة صعوبات في المراجحة، بعدما أثارت الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة على واردات الفضة موجة من الشحنات إلى الولايات المتحدة، توقفت لاحقاً عقب إعلان البيت الأبيض عدم استثناء المعدن من الرسوم.

وارتفعت تكاليف اقتراض الفضة لمدة شهر في لندن إلى 4.5% سنوياً، مقارنة بمستوى شبه صفري في المعتاد، في دلالة على نقص المعروض. ويُعزى هذا الشح إلى ملكية معظم الفضة المخزنة في لندن لصناديق متداولة لا تتيح الإقراض أو البيع.

تدفقات استثمارية قوية ومخاوف من العجز

ارتفعت حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة بمقدار 1.1 مليون أونصة يوم الخميس، بحسب بيانات "بلومبرغ"، وسط توقعات بتراجع حجم الفضة المتاحة للتداول في سوق لندن إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، وفق مذكرة من "TD Securities".

وقال المحلل دانيال غالي إن "الضغط على المخزون المادي هو السبيل الوحيد لإعادة التوازن إلى السوق".

أداء متفوق على الذهب وسط طلب صناعي متنامٍ

ارتفعت أسعار الفضة بنحو 33% منذ بداية العام، متفوقة على مكاسب الذهب، بدعم من دورها المزدوج كأصل استثماري ومادة صناعية. وتُستخدم الفضة على نطاق واسع في تقنيات الطاقة النظيفة، لا سيما ألواح الطاقة الشمسية، ما يُبقي الطلب مرتفعاً.

ووفق "معهد الفضة"، تتجه السوق إلى عجز في المعروض للعام الخامس على التوالي.

وفي المقابل، ارتفع الذهب الفوري 1% إلى 3,357.79 دولار للأونصة، وارتفع سعر البلاتين بأكثر من 2%، وقفز البلاديوم بأكثر من 6%.