أكد إريك باتمان، رئيس قسم التحليلات في بنكريك كابيتل أدفايزرز، أن معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عامًا، والذي يعد أعلى من المعدل الوطني، يعد أمرًا معتادًا في تاريخ سوق العمل الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذا التفاوت يعود إلى طبيعة تكوين سوق العمل وظروف الخريجين الجدد.
وفي حديثه مع "الشرق بلومبرج"، أوضح باتمان: "منذ عام 2008، كانت نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 20%، خاصة في صفوف النساء. ورغم أن الأرقام لم تصل إلى تلك الذروة، إلا أن هناك إشارات تحذيرية تتعلق بعدم التوازن في الوظائف، خاصة بعد جائحة كوفيد-19."
وأشار باتمان إلى أن 64% من الوظائف الجديدة التي تم إنشاؤها في الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين جاءت من القطاع الصحي، موضحًا أن هذا القطاع كان من أكبر القطاعات المولدة للوظائف في الاقتصاد الأمريكي. لكنه حذر من أن تقليص التمويل الفيدرالي في هذا القطاع، في إطار قوانين جديدة، قد يتسبب في ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية وتخفيض فرص العمل في هذا المجال.
وحول كيفية التخطيط للمستقبل المهني في ظل هذه التقلبات، قال باتمان: "الخريجون الجدد قد يواجهون تحديات في قطاع الرعاية الصحية مع تقليص التمويل الفيدرالي. لذلك، عليهم التخطيط لمسار مهني يأخذ في اعتباره التغيرات في التمويل والفرص المتاحة."
وعن تأثير التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، أضاف باتمان: "الذكاء الاصطناعي يزداد سرعة في مختلف القطاعات. وعلى الخريجين الجدد التركيز على تطوير مهارات تحليلية متقدمة، لأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل العديد من المهارات الأساسية. ولكن من يمتلكون مهارات متميزة في التحليل سيكون لديهم فرص أفضل في المستقبل."
وأكد باتمان أن على الخريجين التركيز على تعلم المهارات الجديدة التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها، مشيرًا إلى أن مثل هذه المهارات ستكون ضرورية لضمان استدامة وظائفهم في العقد القادم.