ترامب عن اجتماع التهدئة في غزة: لا يهم إن كان سريا.. الأهم هو النتائج

علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، على ما تردد بشأن عقد اجتماع ثلاثي "سري" في البيت الأبيض، ناقش تفاصيل المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، مؤكدًا أن "النتائج هي الأهم، سواء تم اللقاء في العلن أو خلف الأبواب المغلقة".

وقال ترامب في تصريحات من مقر إقامته بالبيت الأبيض: "لا أعرف إن كان الاجتماع سريًا أم لا، ولا يهمني ذلك، ما يهم هو ما إذا كان سيؤدي إلى نتائج حقيقية، السرية مقبولة إذا كانت تخدم الهدف".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن اجتماع ثلاثي عُقد يوم الثلاثاء، وضم ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، والوزير الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب مبعوث قطري، حيث جرى اللقاء بعيدا عن الأضواء في البيت الأبيض.

وبحسب مراسل "أكسيوس"، ساهم هذا الاجتماع في تحقيق "تقدم كبير" بشأن النقاط الخلافية بين الأطراف، لا سيما ما يتعلق بآليات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وأضاف ترامب أن الاتصالات الجارية "تسير بإيجابية"، مشيرًا إلى أن الاجتماع السري "قد يكون مفتاحًا لتقدم كبير في المفاوضات"، معربًا عن تفاؤله بقرب التوصل إلى تفاهمات فعلية، قائلا: "نحن نقترب كثيرا من اتفاق.. هناك احتمال كبير جدا أن نتوصل إلى تسوية، أو نوع من التفاهم".

تحركات دبلوماسية مكثفة في واشنطن

وتزامنت تصريحات الرئيس الأمريكي مع تحركات دبلوماسية نشطة في واشنطن، على خلفية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى ترامب مرتين خلال يومين، وسط حديث متزايد عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة شامل في غزة، يمتد لمدة 60 يومًا، ويتضمن تبادل أسرى وضمانات أمنية متبادلة.

وكانت حركة "حماس" أعلنت قبل أيام استعدادها للدخول في مناقشات فورية حول آليات تنفيذ اتفاق التهدئة، في حين عبّرت مصادر إسرائيلية عن تحفظات تجاه بعض مطالب الحركة، لكنها لم تعرقل استمرار المفاوضات، التي تشهد جولات متزامنة في الدوحة وواشنطن.

وبينما تلتزم الأطراف الرسمية بالصمت إزاء التفاصيل، يُنظر إلى التحركات الأخيرة كخطوة نحو كسر الجمود الذي خيّم على مسار التفاوض منذ أشهر، في ظل ضغوط أمريكية ووساطة قطرية حثيثة تهدف إلى احتواء التصعيد في القطاع، وإنهاء معاناة المدنيين من الجانبين.