وزير الصحة يعلن رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات.. ويؤكد: استقرار حالة المصابين بحريق رمسيس


الثلاثاء 08 يوليو 2025 | 04:58 مساءً
الدكتور خالد عبدالغفار - وزير الصحة
الدكتور خالد عبدالغفار - وزير الصحة
حسين أنسي

في أعقاب حادث حريق سنترال رمسيس الذي وقع أمس الإثنين، ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، غرفة الأزمات المركزية بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب الغرف الفرعية في مديريات الشؤون الصحية بمختلف المحافظات، لمتابعة تداعيات الحادث والاطمئنان على انتظام تقديم الخدمات الصحية بكامل طاقتها للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.

وشارك في الاجتماع عدد من قيادات الوزارة، إلى جانب مديري المديريات الصحية بالمحافظات عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»، لضمان التنسيق اللحظي ومتابعة تقديم الخدمات الصحية والإسعافية للمواطنين دون أي انقطاع، مع رفع درجة الاستعداد القصوى في كافة المستشفيات على مستوى الجمهورية.

وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير شدد على استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المحافظات، وتكليف وكلاء الوزارة ومديري المديريات بمتابعة الموقف ميدانيًا، لضمان استمرار تقديم الخدمات العلاجية والإسعافية، واستقبال جميع الحالات الطارئة، مع مراجعة خطط استمرارية التشغيل وتفعيل البدائل لضمان تقديم الخدمة للمواطنين في ظل الظروف الطارئة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المستشفيات استقبلت 32 حالة إصابة جراء الحريق، غادرت منها 27 حالة بعد استقرار وضعهم الصحي وتلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، فيما تستمر متابعة الحالات المتبقية لحين تحسن وضعها بشكل كامل.

وأوضح عبدالغفار أن الوزارة تابعت مؤشرات البلاغات لحظيًا لضمان تقديم خدمات الإسعاف بكفاءة، لافتًا إلى عودة عمل جميع الشبكات بشكل طبيعي في مختلف المحافظات، مع استمرار استخدام الأرقام البديلة في بعض المناطق التي تشهد تعطلًا جزئيًا في بعض الشبكات، بما يضمن استمرار استقبال البلاغات دون تأخير.

وكشف المتحدث الرسمي أن هيئة الإسعاف استقبلت خلال الفترة من الرابعة مساء يوم الإثنين 7 يوليو حتى العاشرة صباح الثلاثاء 8 يوليو، نحو 52,589 بلاغًا، وهو ما يعكس استمرار تقديم الخدمات الإسعافية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض المناطق نتيجة الحادث.

كما أشار إلى أنه خلال خمس ساعات فقط من السابعة مساءً وحتى الحادية عشرة مساءً، تلقت الوزارة قرابة 500 مكالمة عبر الخط الساخن 137 وخط الشكاوى 16474، مؤكداً أن هذه الأرقام تعكس جاهزية المنظومة الصحية وقدرتها على التعامل مع الأزمات، واستمرار تقديم الخدمة للمواطنين بشكل فعّال.

كما طمأن المتحدث الرسمي المواطنين بأن خدمات مشروع «رعايات مصر» لم تتأثر، حيث استمرت الخدمة في استقبال البلاغات بشكل طبيعي بعد تفعيل الأرقام البديلة التي تم الإعلان عنها عبر صفحات الوزارة الرسمية ووسائل الإعلام المختلفة، تنفيذًا لتوجيهات الوزير بمراجعة الخطط البديلة لضمان عدم تأثر تقديم الخدمات الصحية تحت أي ظرف طارئ.

ويأتي ذلك ضمن سياسة وزارة الصحة في تعزيز منظومة الطوارئ وخطط إدارة الأزمات بشكل سريع وفعّال، لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين دون انقطاع، حتى في ظل التحديات الطارئة، بما يعكس كفاءة وقدرة القطاع الصحي على الاستجابة السريعة والحفاظ على استقرار المنظومة الصحية في جميع المحافظات.