أكد وزير الاستثمار الأردني، المهندس مثنى الغرايبة، أن الوزارة حققت العديد من الإنجازات البارزة في النصف الأول من عام 2024، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المشاريع الصناعية الجديدة أو المتوسعة في الأردن بلغ 132 مشروعًا، بزيادة تصل إلى 14.3% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح الغرايبة، في لقاء مع قناة CNBC عربية، أن الوزارة تمكنت من تعزيز ثقة القطاع الخاص في بيئة الاستثمار في الأردن، كما عملت على تقديم حوافز للمستثمرين في مختلف المناطق، لاسيما في جنوب الأردن.
وقال إن هناك إعفاءات كبيرة على الكهرباء للمصانع في المناطق الصناعية في الكرك والطفيلة، حيث يحصل المستثمر على كهرباء مجانية لمدة ثلاث سنوات، ثم على خصومات تصل إلى 75% في السنوات الثلاث التالية، لتصل إلى 25% في السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس جاذبية الأردن كموقع تنافسي في مجال الطاقة.
وفيما يتعلق بالاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، ذكر الغرايبة أن الأردن يشهد استثمارات كبيرة في قطاع الأسمدة، حيث سيتم ضخ 2.3 مليار دولار في الفوسفات والبوتاس والبرومين، ما يعزز قدرة الأردن على التحكم في 40% من أسواق البرومين العالمية.
كما أشار إلى المشاريع الكبرى الأخرى مثل مشروع القطار الجديد لنقل البوتاس والفوسفات إلى العقبة، بالإضافة إلى المشاريع المرتبطة بالغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر.
وأضاف الغرايبة أن الوزارة تسعى إلى تحسين التسويق الاستثماري الخارجي من خلال خطط استراتيجية جديدة، تشمل التواصل المباشر مع الشركات الدولية في أسواق مختلفة، مع التركيز على استهداف المستثمرين الأردنيين في الخارج للاستفادة من شبكاتهم ونجاحاتهم الاستثمارية.
وعن المزايا التنافسية للأردن في جذب الاستثمارات، أكد الغرايبة أن الأردن يتمتع ببيئة موثوقة من الناحية السياسية والأمنية، بالإضافة إلى بنية تحتية قوية وأسعار تنافسية للعمالة وأسعار فائدة منخفضة، فضلاً عن الوصول إلى الأسواق العالمية عبر اتفاقيات التجارة الحرة.
وفي ختام حديثه، أشار الغرايبة إلى أن النمو الكبير في الاستثمارات لم يكن مجرد نتيجة لحب الناس للأردن، بل بسبب قدرة المملكة على التنافس بفضل تنافسية كلفة العمل والبيئة الاقتصادية المستقرة.
واختتم الوزير: "الأردن قادر على جذب الاستثمارات الكبرى ويظل خياراً موثوقاً في المنطقة بفضل بيئة استثمارية متكاملة ومزايا تنافسية عالية".