إعلان «حزب أميركا» يربك وول ستريت.. تسلا تخسر 7% بعد خطوة إيلون ماسك السياسية


الاثنين 07 يوليو 2025 | 10:26 مساءً
إيلون ماسك
إيلون ماسك
حسين أنسي

 في خطوة مفاجئة أربكت الأسواق الأمريكية، أعلن الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، عزمه تشكيل حزب سياسي جديد تحت اسم «حزب أميركا»، ما أدى إلى تراجع أسهم تسلا بأكثر من 7% لتسجل 295 دولاراً في تداولات ظهر الاثنين، وسط حالة من القلق في وول ستريت حول تداعيات هذه الخطوة على مستقبل الشركة.

ويأتي إعلان ماسك بعد أسابيع من التوتر العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أنه كان من أبرز داعمي ترامب في حملته الانتخابية لعام 2024 وتولى منصب «وزير كفاءة الحكومة» في إدارته قبل استقالته في مايو الماضي، ليبدأ بعدها بمهاجمة سياسات ترامب الضريبية والإنفاقية علنًا.

ويخشى المستثمرون من أن انخراط ماسك المتزايد في المشهد السياسي الأمريكي قد يعمق المخاطر التي تواجهها تسلا، في وقت تعاني فيه الشركة من تراجع في العوائد المالية، وتواجه منافسة متصاعدة من شركات صينية وأوروبية في قطاع السيارات الكهربائية، إضافة إلى تغيرات في السياسات البيئية والاقتصادية حول العالم.

وكانت تسلا تُصنف كواحدة من أكثر الشركات ابتكارًا عالميًا بقيمة سوقية تقترب من 910 مليارات دولار، لكن انشغال ماسك المستمر بمشروعاته خارج إطار الشركة، سواء في الفضاء أو السياسة، بدأ يثير تساؤلات حول قدرته على الحفاظ على استقرار القيادة داخل تسلا، في ظل تحديات السوق المتزايدة.

ويرى محللون أن المخاطر لا تتعلق فقط بالتقلبات الحادة في سعر السهم، بل أيضًا باحتمالات تأثر مكانة تسلا في السوق، واحتمالية تعرض الشركة لمقاطعات حكومية أو استهلاكية، إذا تصاعد الصدام السياسي بين ماسك والإدارة الأمريكية.

في عالم المال، الثقة تُبنى على القيادة المستقرة بقدر ما تُبنى على الابتكار، ويبدو أن ماسك، رغم عبقريته وجاذبيته الإعلامية، يغامر الآن بتاريخ تسلا المهني على طاولة السياسة الأميركية، في توقيت حساس يختبر قدرة الشركة على الصمود أمام العواصف الاقتصادية والسياسية المقبلة.