إيلون ماسك يعلن الحرب على ترامب: سأركز في انتخابات النواب والشيوخ


الاثنين 07 يوليو 2025 | 04:02 صباحاً
ماسك وترامب
ماسك وترامب
وكالات

في خطوة مثيرة قد تغير ملامح المشهد السياسي الأمريكي، أعلن الملياردير إيلون ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب أمريكا" (America Party)، مؤكدا أنه سيركز خلال العام المقبل على التأثير في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ المقررة في عام 2026.

ويأتي هذا الإعلان في خضم خلاف محتدم مع الرئيس دونالد ترامب، الذي وصف فكرة تأسيس حزب ثالث بأنها "سخيفة" وقد تؤدي إلى "ارتباك غير ضروري" في النظام السياسي الأمريكي.

وقال ماسك، في منشور على منصة "إكس"، إنه لا يسعى إلى السيطرة الكاملة، وإنما يخطط للفوز بعدد محدود من المقاعد المؤثرة، تتراوح بين مقعدين إلى ثلاثة في مجلس الشيوخ، و8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب.

واعتبر أن هذه المقاعد كافية لإحداث فارق تشريعي حاسم، لا سيما في ظل الانقسام السياسي الضيق الذي تعاني منه المؤسستان التشريعيتان.

الشرخ بين ماسك وترامب تفجّر بعد انتقاد ماسك لمشروع قانون ضخم للميزانية مدعوم من ترامب، حيث اتهم الرئيس السابق بتضخيم العجز الفيدرالي، واصفًا المشروع بـ"المعيب"، وكتب في منشور له: "لم أعتقد أن أحدًا يمكنه تجاوز بايدن في الإنفاق، لكننا الآن أمام وضع أكثر سوءًا".

من جانبه، رد ترامب على خطوة ماسك بالقول: "نحن نعيش في نظام سياسي ثنائي منذ تأسيس البلاد، ومحاولات تشكيل حزب ثالث لم تنجح أبدا".

وأضاف، في تصريحات أدلى بها قبل توجهه إلى نيوجيرسي، أن الحزب الجمهوري حقق نجاحات كبرى، وأن دخول ماسك إلى الساحة الحزبية بهذا الشكل ليس أكثر من "تشتيت غير ضروري".

في المقابل، يرى مراقبون أن إعلان ماسك قد يفتح الباب أمام إعادة تشكيل التوازنات في الكونجرس الأمريكي، خاصة إذا نجح في دعم مرشحين مستقلين يحظون بتمويل قوي، فالرجل، المعروف بدعمه المادي الكبير لحملات سابقة، لا يواجه عقبة مالية تذكر.

كما تشير بعض التحليلات إلى أن حزبه قد يستهدف المناطق الرمادية سياسيا، حيث لا يتمتع أي من الحزبين التقليديين بأغلبية مريحة.

يذكر أن "حزب أمريكا" ليس الحزب الثالث الوحيد الذي أُطلق في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أن ماسك يراهن على تأثير محدود ومركز بدلا من خوض معركة شاملة، مستفيدا من تآكل الثقة بالحزبين الكبيرين والانقسام المتزايد في الشارع الأمريكي.