شركات التكرير الأمريكية تعتمد على النفط الصخري أكثر من أي وقت مضى، مع تقلص إمدادات الخام الثقيل


السبت 05 يوليو 2025 | 08:44 مساءً
محمد عاطف

تشهد صناعة التكرير الأمريكية تحولاً واضحاً نحو الاعتماد المتزايد على النفط الصخري الخفيف، في وقت تتراجع فيه إمدادات الخام الثقيل من دول مثل المكسيك وكندا، وسط تحديات إنتاجية وتجارية متعددة.

وبحسب بيانات حكومية حديثة، يستخدم منتجو الوقود في الولايات المتحدة حالياً أكثر أنواع النفط خفةً على الإطلاق، معتمدين بشكل كبير على الإنتاج من التكوينات الجيولوجية في تكساس ونيو مكسيكو وداكوتا الشمالية. يأتي هذا التغير في ظل انخفاض الإنتاج في المكسيك، واستمرار الحظر الأمريكي على واردات النفط الفنزويلي، والخلافات التجارية مع كندا التي أثّرت على تدفقات الخام.

في المقابل، زادت وفرة الإمدادات العالمية من الزيوت الخفيفة الحلوة (منخفضة الكبريت) القادمة من مناطق مثل غيانا وبحر الشمال، إلى جانب الولايات المتحدة، مما قلّص الفجوة السعرية بينها وبين الخامات الثقيلة، التي لطالما كانت أرخص تاريخياً.

وبينما قلّصت الحروب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ولا سيما مع الصين، من صادرات الخام الأميركي إلى آسيا، بات النفط الصخري خياراً أكثر جاذبية للمصافي المحلية الكبرى مثل "ماراثون بتروليوم"، و"فاليرو إنرجي"، و"إكسون موبيل"، نتيجة انخفاض تكلفته وسرعة وصوله عبر خطوط الأنابيب.

ويُظهر تراجع الخصم السعري بين الخام الثقيل والخفيف – من 7.70 دولارات للبرميل في العام الماضي إلى نحو 3.25 دولارات حالياً – استعداد المصافي لدفع علاوة مقابل نفط أعلى جودة وأقل تلوثاً بالكبريت.

ويُذكر أن النفط الصخري شكّل العام الماضي 61% من إجمالي الخام المستخدم في إنتاج البنزين والديزل داخل الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في 2025 إذا استمرت الجدوى الاقتصادية للإمدادات المحلية.