"حرائق وفيضانات وعواصف مدمرة".. التغيرات المناخية تجتاح العالم وتضرب العديد من الدول


السبت 05 يوليو 2025 | 12:13 مساءً
التغيرات المناخية
التغيرات المناخية
عبد الله محمود

رغم تحذير المنظمات العالمية خلال السنوات الماضية من أزمة التغيرات المناخية التي تجتاح العالم ومحاولتها في الاستباق بمواجهتها والقضاء عليها، الإ أن الدول تجاهلت هذه التحذرات حتي وقع العديد من الكوارث مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا، والفيضانات القاتلة في تكساس، وحتى الثلوج المفاجئة في تركيا وأمطار الصيف الغزيرة في مصر.

كارثة بيئية في كاليفورنيا

في الولايات المتحدة، اشتعلت غابات كاليفورنيا مجددًا بحريق وصفه المسؤولون بأنه الأكبر هذا العام. النيران التي اندلعت في غابة لوس بادريس الوطنية امتدت خلال ساعات لتلتهم أكثر من 52 ألف فدان، مهددة نحو 50 مبنى، وأجبرت السلطات على إغلاق الطرق السريعة وفرض إخلاءات جماعية. وعلى الرغم من الجهود الجبارة التي تبذلها فرق الإطفاء، لم يتم احتواء سوى 5% من الحريق حتى ظهر الخميس.

فيضانات قاتلة في تكساس

بالتزامن، اجتاحت فيضانات مدمرة وسط ولاية تكساس، تسببت في وفاة 13 شخصًا على الأقل، وفقدان 23 فتاة من مخيم صيفي بعد أن ارتفع منسوب نهر غوادالوب ثمانية أمتار في أقل من ساعة. الحادثة التي صدمت المجتمع الأمريكي جاءت وسط جدل بشأن خفض الإنفاق الفيدرالي على الوكالات المعنية بمواجهة الكوارث المناخية، في وقت تبدو فيه الحاجة ملحّة لتعزيز إمكانات الاستجابة السريعة.

ثلوج صيفية في تركيا وحرائق في الجنوب

أما في تركيا، فقد شهدت مناطق شمال شرقي البلاد تساقطًا غير معتاد للثلوج في شهر يوليو، تحديدًا في محافظات ريزي وطرابزون، وهو ما فاجأ السكان المحليين. وفي المقابل، تكافح مناطق الجنوب التركي حرائق غابات ضخمة، مما يعكس تناقضات مناخية غير مسبوقة.

مصر تفاجأ بأمطار غزيرة وسيول في ذروة الصيف

وفي مشهد لا يقل غرابة، شهدت العديد من المحافظات في مصر سقوط أمطار غزيرة تحولت لسيول تزامنًا مع موجات حرارة مرتفعة، وهو ما أثار القلق في صفوف المواطنين، خاصةً أن هذه الظواهر لم تكن معتادة في فصل الصيف.

الإنسان سبب الأزمة والحل يبدأ بالتحرك الجماعي

من جانبه، أكد الدكتور بدوي رهبان، خبير التغيرات المناخية، أن هذه الكوارث هي نتيجة مباشرة لتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات والانبعاثات الصناعية وإلقاء النفايات في المحيطات. 

وأضاف خبير التغيرات المناخية، أن التكيف بات ضرورة ملحّة، لأن توقف الانبعاثات وحده لا يكفي، داعيًا إلى تعزيز البنية التحتية في مواجهة الكوارث البيئية.