أعلن نائبان أمريكيان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن طرح مشروع قانون جديد، يُعرف باسم "قانون القنابل الخارقة" (Bunker-Buster Act)، يمنح الرئيس دونالد ترامب صلاحية استثنائية لنقل قاذفات B‑2 الشبحية وقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل إلى إسرائيل، في حال ثبت تورط إيران في استئناف تطوير سلاح نووي عقب الضربات الأخيرة ضد منشآتها النووية.
وجرى تقديم المشروع من النائب الديمقراطي جوش جوتهايمر عن نيوجيرسي، والنائب الجمهوري مايك لولر عن نيويورك.
وينص المشروع على تمكين الرئيس من "اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استعداد إسرائيل لجميع الاحتمالات في حال سعت إيران لتطوير سلاح نووي".
وذكرت وكالة رويترز أن هذا القانون، في حال إقراره في الكونجرس، سيسمح بنشر الطائرات التدريب على استخدامها في إسرائيل، لكنه لا ينقل الملكية الفعلية لها، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة لم تمنح أي بلد حلف وزنسبق امتلاكه قاذفات من طراز B‑2.
وجاءت هذه الخطوة عقب الهجوم الذي أُطلق في منتصف يونيو بواسطة قاذفات B‑2، استخدمت خلاله قنابل GBU‑57 "Massive Ordnance Penetrator" ضد منشآت إيران النووية، عملية اعتُبرت من أقوى الضربات الدقيقة في التاريخ الحديث.
وصرح جوتهايمر: "إيران، الراعي الرئيسي للإرهاب وعدو أميركا، لن تحصل على السلاح النووي. لهذا السبب أيدت بشدة الإجراءات العسكرية الأخيرة".
وأضاف لولر: "هذا القانون يمنح إسرائيل الأدوات والتدريب اللازمة لردع طهران، ولجعل العالم مكانًا أكثر أمانًا".
ويُعد طرح هذا المشروع تحولًا استراتيجيًا في السياسة الأمريكية بمنح حليف مثل إسرائيل حق الوصول إلى أعتى الأسلحة الأمريكية، وحتى الآن لا تُظهر توقعات سلبية بشأن تصويت مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، مع احتمالات معارضة من المعسكر الديمقراطي المعتدل والمعطيات الدبلوماسية المعقدة المتعلقة بإيران.