أكد الدكتور شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن العاصمة الإدارية الجديدة تمثل واحدة من أكبر وأهم مشروعات الدولة الحديثة، وانتقلت من مجرد حلم إلى واقع ملموس، بفضل الدعم السياسي الكامل والإرادة القوية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الشربيني، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء dmc»، أن المشروع لم يكن ليصل إلى هذا المستوى من التقدم والجاهزية دون الإرادة الحاسمة للرئيس، مشيرا إلى أن العاصمة الجديدة أصبحت اليوم المركز الإداري المتكامل للدولة المصرية، وتضم بين جنباتها الحي الحكومي الذي يشمل كل الوزارات والهيئات السيادية، إلى جانب مقري البرلمان ومجلس الشيوخ ومبنى رئاسة مجلس الوزراء، وقد بدأ هذا الحي بالفعل ممارسة مهامه رسميًا بعد اكتمال الانتقال في مارس 2023.
واسترجع الشربيني بدايات المشروع، قائلاً إن المرحلة الأولى من العاصمة والتي تمتد على مساحة 400 ألف فدان، كانت في نهاية عام 2017 مجرد صحراء خالية من أي بنية تحتية أو شبكات طرق، قبل أن تنطلق أعمال البناء بوتيرة متسارعة غير مسبوقة، مؤكدًا أن المشروع لم يشكل أي عبء على الموازنة العامة للدولة، إذ تم تمويل جميع الأعمال من حصيلة بيع أراضي المشروع.
وأشار الوزير إلى أن العاصمة جرى إعداد مخطط استراتيجي وتفصيلي متكامل لها، وضع في الاعتبار معايير تخطيطية حديثة لم تكن مطبقة من قبل، مثل الحي الحكومي الموحد الذي يسهل تنسيق العمل بين الجهات الرسمية، والحي الدبلوماسي الذي سيضم سفارات الدول ومقار البعثات الأجنبية، ويوفر لها بيئة عمل وخدمات متكاملة.
واختتم الشربيني حديثه بالتأكيد على أن العاصمة الإدارية ليست مجرد مشروع عمراني، بل رؤية مستقبلية متكاملة تسعى لإعادة صياغة شكل الإدارة والبنية المؤسسية للدولة المصرية على أسس حديثة ومستدامة.