عراقجي: السلاح النووي محرم دينيًا ولا مكان له في عقيدتنا الأمنية


الاربعاء 02 يوليو 2025 | 08:12 مساءً
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
محمد عاشور

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده ملتزمة بالحفاظ على الطابع السلمي لبرنامجها النووي، مشدداً على أن السلاح النووي لا مكان له في العقيدة الأمنية الإيرانية، وهو محرم دينيًا بموجب فتوى المرشد الأعلى.

السلاح النووي محرم دينيًا

قال وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع قناة CBS الأمريكية، إن إيران تقيّم حاليًا الأوضاع بعد عدوان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة على بلاده، موضحًا أن السياسات الإيرانية قيد الصياغة حاليًا لمواجهة المستجدات.

وأضاف عراقجي أن إيران بذلت قصارى جهدها في مجال تخصيب اليورانيوم، وأن علماؤها قدموا تضحيات جسيمة وصبر الشعب الإيراني طيلة أكثر من 20 عامًا من العقوبات الجائرة، مشيرًا إلى أن طهران أُحيلت إلى مجلس الأمن واغتيل عدد من علمائها النوويين بسبب تمسكها بحقها في التخصيب.

وتابع الوزير الإيراني: «رغم أعمال التخريب التي تعرضت لها صناعاتنا ومنشآتنا النووية، سعينا على الدوام لأن يظل برنامج التخصيب سلميًا بحتًا، ولم نتجاوز هذه الحدود قط، وحاولنا إقناع المجتمع الدولي والدول المعنية بأن هذا البرنامج لا يحمل أي أبعاد عسكرية».

وأشار إلى أن طهران دخلت سابقًا في اتفاق نووي احتفى به العالم كله باعتباره إنجازًا دبلوماسيًا، لكن انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق أحبط تلك الجهود، مضيفًا: «لقد صبرنا وتحملنا على مدار السنوات الماضية، وأصبح التخصيب رمزًا للفخر والمجد الوطني للإيرانيين، ولن نتخلى عن هذه الصناعة تحت أي ظرف، وهذه قضية سيادية ورمز لصمود الشعب».

الإطار السلمي للبرنامج النووي

أكد أن بلاده ستبقى ملتزمة بالإطار السلمي للبرنامج النووي، نافيًا وجود أي نية لإنتاج أسلحة نووية، مضيفًا: «هذه الأسلحة محرمة وفقًا للفتوى الصادرة عن المرشد الأعلى، ولا مكان لها في عقيدتنا الدفاعية والأمنية، وآمل أن يتقبل العالم ـ والغرب تحديدًا ـ حق الشعب الإيراني في التمتع بحقوقه النووية للأغراض السلمية، وألا يتوقع أحد أن نتنازل عن هذا الحق».

المنشآت النووية الإيرانية

في رده على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إن الضربات الأمريكية دمرت المنشآت النووية الإيرانية، قال عراقجي: «يبدو أن الأضرار كانت جسيمة، ولا أملك معلومات دقيقة حالياً، لكن يُعتقد أن المنشآت باتت غير صالحة للاستخدام في الوقت الراهن، ولا يمكن تحديد المدة اللازمة لإعادة تشغيلها قبل إنهاء التحقيقات».

منشأة فوردو النووية

فيما يخص منشأة فوردو النووية، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن حجم الأضرار كان كبيرًا وخطيرًا للغاية وفق المعلومات المتاحة، مشيرًا إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تجري تحقيقًا وتقييمًا شاملًا للوضع، وستعلن نتائجها قريبًا أمام الحكومة والشعب.