كشف الإعلام الإسرائيلي، نقلا عن السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس لا تزال تحتفظ بقدرات تنظيمية وقتالية كبيرة رغم مرور أشهر على الحرب في قطاع غزة، محذرًا من أن تأخر حسم المعركة قد يمنح الحركة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات جديدة.
وأوضح السكرتير العسكري أن حماس لا تزال "كيانًا منظمًا"، وتضم في صفوفها أكثر من 20 ألف مقاتل، وهو ما يعكس مدى تعافيها النسبي من الضربات العسكرية التي تلقتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وأشار إلى أن الحركة تسعى بوضوح إلى وقف إطلاق النار، ليس بهدف إنهاء القتال فقط، بل لتحقيق مكاسب استراتيجية، أبرزها إعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لتنفيذ هجوم آخر على إسرائيل في المستقبل القريب.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل داخل الأوساط الأمنية والسياسية في تل أبيب بشأن جدوى استمرار العمليات العسكرية، والقلق المتزايد من فشل تحقيق "الحسم الكامل" ضد حماس، في وقت تتواصل فيه الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى هدنة شاملة في القطاع.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التصريحات تعكس خشية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن تخرج حماس من الحرب الحالية بحالة أفضل مما يُعلن رسميًا، مما يُعقّد أي تسوية مستقبلية ويُبقي التهديد قائمًا على حدود الجنوب.