أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، في تعليقه على ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط وما يتردد حول احتمال حدوث تسونامي، أن البحر المتوسط منطقة تربط ثلاث قارات: آسيا وأفريقيا وأوروبا، وهو في حركة مستمرة، مما يجعله عرضة لنشاط زلزالي مستمر، وتُسجل المنطقة ما يقرب من عشرين زلزالًا شهريًا بمعدلات متفاوتة، يصل أقصاها إلى 6 درجات على مقياس ريختر، بينما يتراوح المتوسط بين 3 و4 درجات.
وأوضح أن هذه الزلازل تساهم بشكل واضح في ارتفاع الأمواج، إلى جانب تأثير ظاهرة المد والجزر، خاصة مع بداية الأشهر الهجرية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن تأثيرات الحرب الإيرانية الإسرائيلية سيكون لها انعكاسات على التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أنها تؤثر بنسبة معينة، ولها تأثير نسبي على طبقات البحر المتوسط.
ونفى الدكتور شعلة ما يتردد من شائعات حول وجود انفجارات في قاع البحر المتوسط، مؤكدًا أهمية تحري الدقة في استقاء المعلومات وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة.
وحول تأثير ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وظهور أسماك القرش، أوضح أن ذلك يؤدي إلى ارتفاع حرارة المياه، مما يدفع أسماك القرش إلى الاقتراب من السواحل بحثًا عن الغذاء، ويتزامن ذلك مع موسم تزاوج أسماك القرش، وهو ما قد يفسر تزايد مشاهداتها بالقرب من الشواطئ في الفترة القادمة، محذّرًا المصطافين من التواجد قرب المناطق التي تشهد نشاطًا كبيرًا لهذه الأسماك.