أثار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر جدلًا واسعًا بتصريح جديد أكد فيه أن الحرب الدائرة في قطاع غزة قد تنتهي "غدًا" إذا استجابت حركة حماس لشرطين رئيسيين، وسط استمرار المفاوضات ومساعي الوسطاء الدوليين.
شرطا إسرائيل لإنهاء الحرب
قال ساعر خلال لقائه نظيرته اللاتفية في لاتفيا إن إسرائيل على استعداد تام لإنهاء الحرب إذا أفرجت حماس عن الرهائن الذين ما زالت تحتجزهم — ويُقدّر عددهم بنحو 50 شخصًا — وتخلّت بشكل كامل عن سلاحها.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن بلاده وافقت بالفعل على المقترحات التي قدّمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق نار، متهمًا حماس برفض المقترحات وتحميلها مسؤولية اندلاع الحرب واستمرارها.
وأضاف: "نحن جادون في التوصل إلى اتفاق، لكن الكرة الآن في ملعب حماس، فهي المسؤولة عن معاناة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء."
موقف حماس: لم نرفض المقترحات
من جانبها، نفت حركة حماس على لسان خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، أن تكون قد رفضت مقترح ويتكوف الأخير، موضحًا أن الحركة طالبت ببعض التعديلات لضمان إنهاء الحرب بشكل كامل.
وأشار الحية إلى أن الاتصالات مع الوسطاء ما زالت مستمرة، وأن الحركة جاهزة لجولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار إذا التزمت إسرائيل بالتعهد بإنهاء العمليات العسكرية.
وينص المقترح الأميركي الأخير على هدنة لمدة 60 يومًا، تشمل مبادلة 28 رهينة من أصل 56 لا يزالون في غزة بأكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع المحاصر.
إنهاء الحرب مقابل نزع السلاح
وبينما تشترط حماس الإفراج الكامل عن الرهائن مقابل إنهاء الحرب، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الحرب لن تتوقف إلا بعد تحقيق هدف "القضاء الكامل على حماس" ونزع سلاحها في غزة.