تعتزم كينيا إلزام جميع شركات الأطعمة والمشروبات المعبأة في كينيا، سواء كانت شركات محلية أو دولية، بوضع ملصق تحذيري من الأضرار الصحية لمنتجاتها، بموجب قواعد حكومية جديدة، وفقا لرويترز.
وأصدرت كينيا نموذجها الخاص بملف العناصر الغذائية خلال الشهر الماضي، وأعلنت التزامها باستخدامه لتطوير ملصقات على العبوات.
وخلص التقرير الصادر عن منظمة «مبادرة الوصول إلى التغذية» غير الربحية إلى أنه بموجب هذه القواعد، تحتوي 90 في المئة من المنتجات التي تبيعها شركات دولية مثل كوكاكولا ونستله، وشركات محلية مثل بروكسايد ديري المحدودة ومانجي فودز إندستريز، على كميات زائدة من الملح أو السكر أو الدهون المشبعة، كما سيعتبر نحو ثلثي هذه المنتجات «غير صحية» بناء على نماذج مستخدمة دوليا مثل نيوتري سكور، والتي على عكس النموذج الكيني تأخذ أيضا في الاعتبار العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة.
وسبق لـ«مبادرة الوصول إلى التغذية» تتبع العناصر الغذائية في منتجات عالمية، وفي دول مثل الولايات المتحدة والهند، لكن تقريرها الخاص بالعناصر الغذائية في السلع في السوق الكيني، إلى جانب تقرير آخر في تنزانيا، يعدان أول تقريرين من نوعهما في إفريقيا.
وجدت المنظمة غير الربحية العام الماضي أن المنتجات التي تبيعها أكبر شركات الأغذية والمشروبات العالمية في الدول الفقيرة كانت «في المتوسط» أقل «صحية» من تلك التي تباع في الدول الغنية.
وأكدت مبادرة الوصول إلى التغذية أهمية اتساع نشاط هذه التقارير ليشمل الدول الإفريقية كلها، خاصة مع تغير أنماط استهلاك الغذاء في القارة السمراء وزيادة السمنة والأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.
وأشار التقرير إلى أنه في كينيا، نمت مبيعات الأغذية المصنعة المعبأة بنسبة 16 في المئة في السنوات الخمس المنتهية في عام 2023، وتضاعفت معدلات السمنة لدى البالغين ثلاث مرات منذ عام 2000، حيث يعاني 45 في المئة من النساء و19 في المئة من الرجال الآن زيادة الوزن أو السمنة.
نقطة تحول
صرحت كاثرين بيتوري، رئيسة قسم السياسات في المنظمة «تمر كينيا بمرحلة تحول حاسمة، حيث يمكنها أن تحذو حذو دول مثل الولايات المتحدة، حيث نشهد مستويات مرتفعة للغاية من السمنة وزيادة الوزن، أو يمكنها التحرك الآن لمحاولة منع ذلك»، وأضافت أن نموذج التغذية والتزام الحكومة الكينية باستخدامه لوضع ملصق تحذيري، وهي من أولى الحكومات الإفريقية التي تتخذ مثل هذه الخطوات، يشيران إلى أن قرار حماية صحة المواطنين قد اتخذ بالفعل.
وأعربت مبادرة الوصول إلى التغذية عن قلقها أيضا من أن أكثر من ثلثي المنتجات المدعمة بالفيتامينات والمعادن، مثل البسكويت الحلو أو الزبادي، غير صحية بناء على النماذج التي تعتمدها المبادرة.
وقال غريج غاريت، المدير التنفيذي لمبادرة الوصول إلى التغذية «يمكن أن تسهم المنتجات المعززة بالفيتامينات والمعادن في علاج نقص هذه العناصر في جسم الإنسان، ولكنها ستسهم أيضا في انتشار الأمراض».
وبحث التقرير 746 منتجا معبأ تبيعه أكبر 30 شركة للأغذية والمشروبات في كينيا، أي ما يقرب من 57 في المئة من سوق المنتجات المعبأة الرسمية.