وزير الخارجية: الظروف الدولية أصبحت مواتية لحل شامل للقضية الفلسطينية


الاحد 29 يونية 2025 | 09:26 مساءً
السفير بدر عبد العاطي - وزير الخارجية
السفير بدر عبد العاطي - وزير الخارجية
محمد فهمي

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، لوقف الجرائم والانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة، مشددًا على أن الجهود المصرية مستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023.

وقال عبد العاطي، في لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، إن الوضع الدولي اليوم بات أكثر ملاءمة للتوصل إلى اتفاق، حيث طرأ تحول في مواقف القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي بدأت تقتنع بسلامة الرؤية المصرية القائلة إن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، ولا يمكن تحقيق أي استقرار إقليمي دون معالجتها جذريًا.

وأضاف: "بدأت قناعة تتشكل لدى الاتحاد الأوروبي والقوى المؤثرة بأن لا أمن ولا استقرار لإسرائيل دون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وإن مصر كانت واضحة في رسائلها بهذا الشأن منذ البداية".

ترامب يسعى للظهور كـ"رئيس سلام".. ومصر ترحب بأي جهد صادق

وفي رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل لاتفاق في غزة خلال أسبوع أو أسبوعين، قال وزير الخارجية: "هذا صحيح. الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة ترامب، لعبت دورًا مهمًا في التهدئة التي أُعلن عنها في 19 يناير الماضي، ولا يمكن إنكار النفوذ الكبير الذي تمتلكه واشنطن في هذا الملف".

وشدد على أن مصر ترحب بأي جهد دولي صادق وجاد لوقف العدوان في غزة، خاصة من جانب الولايات المتحدة، معربًا عن أمله في زيادة وتيرة الانخراط الأمريكي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.

التهدئة في 19 يناير.. فرصة ضاعت بسبب الانتهاكات الإسرائيلية

واعتبر عبد العاطي أن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي "حقق نتائج مبهرة وأجواء إيجابية جدًا"، غير أن إسرائيل خرقته دون مبرر، مستأنفة عدوانها، وهو ما تسبب في تقويض الجهود الدولية آنذاك.

وأكد الوزير أن مصر ما زالت على موقفها الثابت من ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي والتجويع الممنهج التي تُمارس بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيًا إلى حل عادل ودائم يضع حدًا لدائرة العنف المتكررة.