اللواء قريطم: لا بد من فصل النقل الثقيل عن الملاكي في التحويلات

أكد اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق للمرور، أن حادث الطريق الدائري الإقليمي نتج عن عدة مخالفات قاتلة، أبرزها قيادة سائق نقل ثقيل برخصة غير مطابقة للحمولة، وتعاطيه للمخدرات، إضافة إلى تحميل ميكروباص 24 راكبًا رغم أن سعته القانونية 17 فقط، مما أدى إلى تصادم كارثي واستشهاد 19 راكبًا.

وأوضح قريطم خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية الحدث اليوم، أن الحادث كشف عن ثغرات خطيرة في تنظيم حركة المرور داخل التحويلات، مطالبًا بضرورة فصل مسارات النقل الثقيل عن السيارات الملاكي حتى داخل التحويلات المؤقتة، كما تم بنجاح في طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي، حيث أدى ذلك إلى انخفاض كبير في نسب الحوادث.

تشديد العقوبات على متعاطي المخدرات

وطالب قريطم مجلس النواب بـتشديد العقوبات في قانون المرور ضد السائقين المتعاطين، مقترحًا رفع العقوبة إلى ثلاث سنوات سجن على الأقل، بدلًا من ستة أشهر فقط، قائلًا: "كيف نعتبر من يقود تحت تأثير المخدرات، ويقتل العشرات، مجرد مخالف؟ هذه جريمة يجب أن تُعامل كجناية".

وشدد على ضرورة إلغاء رخصة القيادة نهائيًا في حال ضبط السائق متعاطيًا، مضيفًا: "لا يجوز أن يعود شخص كهذا لقيادة سيارة مجددًا.. لا بد أن يكون هناك رادع خاص ورادع عام لحماية المواطنين".

إشارات ضوئية قاتلة وسلوك متهور

وفي سياق متصل، انتقد قريطم انتشار ظاهرة استخدام شاحنات النقل لـ"كشافات أمامية شديدة الإضاءة"، التي تعمي الرؤية لغيرهم من السائقين، خاصة على الطرق السريعة مثل طريق العلمين والساحل الشمالي.

كما أشار إلى أن بعض سائقي النقل لا يلتزمون بالحارات المخصصة لهم، رغم إنشاء طرق حديثة كلفت الدولة مليارات الجنيهات، ما يزيد من فرص وقوع الحوادث.

دعم المرور بالوسائل الحديثة

وأكد قريطم أن جهاز المرور لا يستطيع وحده تغطية كل الطرق، قائلاً: "مش كل كيلو هنحط عليه ظابط"، داعيًا إلى استخدام الرادارات والكاميرات المتحركة لضبط السرعة والمخالفات، بالإضافة إلى تكثيف حملات التفتيش المفاجئة.

وختم بتأكيده على أهمية العقوبات الرادعة، قائلًا: "من يُضبط عكس الاتجاه أو يقود تحت تأثير المخدرات يجب أن يُسجن ويُحرم من الرخصة لسنوات أو للأبد".