أستاذ هندسة يكشف عن السبب الرئيسي لتدهور الطريق الدائري الإقليمي

قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن السبب الرئيسي في تدهور أجزاء من الطريق الدائري الإقليمي يعود إلى الحمولات الزائدة وضعف التربة في المناطق الزراعية التي أُنشئ عليها جزء من الطريق.

وأوضح مهدي، خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن الطريق لم يخضع فقط لصيانة دورية، بل يُعاد إنشاؤه في بعض مناطقه نتيجة الهبوط المتوقع بسبب طبيعة التربة، وهو أمر هندسي معروف مسبقًا، مشيرًا إلى أن “مثل هذه المناطق تحتاج لصيانة جسيمة بعد فترة الهبوط الطبيعي”.

وأضاف أن هناك ضعفًا في الرقابة على الحمولات الزائدة، إذ لا توجد جهة مركزية تنظم عمل قطاع النقل البري، معتبرًا أن “كل شخص اشترى شاحنة أصبح شركة نقل”، ما يعقّد قدرة الدولة على ضبط الحمولات.

وتابع: “حل الرصف الخرساني مؤقت، والحل الدائم هو إدخال النقل متعدد الوسائط، سواء عبر السكك الحديدية الديزل أو الكهربائية”، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على تطوير هذا الجانب، وهو ما سيسهم مستقبلاً في تخفيف الضغط عن الطرق.

التحويلات المرورية والرقابة:

وانتقد مهدي أوضاع التحويلات المرورية، قائلًا إن كثيرًا منها لا تلتزم بالمعايير الدولية من حيث الطول والسرعة الآمنة، مؤكدًا أن بعض السيارات تسير بسرعات تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة داخل تحويلات محددة بـ60، بسبب ضيق الطريق وخطورة التباطؤ أمام الشاحنات.

واقترح تركيب رادارات متحركة وكاميرات مراقبة لضبط السرعات داخل التحويلات، مؤكدًا أن المرور لا يمكن أن يتحمل المسؤولية وحده، ويجب دعمه بالأدوات التكنولوجية والرقابية.

المخدرات وأمان الطرق:

وأكد مهدي أن نسبة كبيرة من الحوادث تعود إلى العنصر البشري، مشيرًا إلى أن "64% من حوادث الطرق في مصر سببها السائق"، وفقًا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. كما كشف عن أن 28% من السائقين المهنيين يتعاطون المخدرات بحسب تجارب كشف مفاجئة سابقة، شملت حتى سائقي حافلات مدارس.

واختتم بالتأكيد على ضرورة تفعيل الكشف العشوائي عن المخدرات على بوابات الطرق (الكارتات) بالتعاون بين وزارتي الداخلية والصحة، لضمان السلامة العامة على الطرق.