إيران: 71 قتيلا في هجوم إسرائيل على سجن إيفين (التفاصيل الكاملة)


الاحد 29 يونية 2025 | 01:51 مساءً
الشرطة الإيرانية
الشرطة الإيرانية
وكالات

قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانكير، الأحد، إن الهجوم الذي شنته إسرائيل في 23 يونيو على سجن إيفين بالعاصمة طهران أودى بحياة 71 شخصا.

وأضاف جهانكير، في تصريحات نقلتها وكالة ميزان للأنباء التابعة للسلطة القضائية، أن من بين الضحايا "موظفون إداريون وشبان يؤدون خدمتهم العسكرية وسجناء وأفراد من عائلات السجناء كانوا يزورونهم، وجيران يسكنون في محيط السجن".

واستهدفت غارات إسرائيلية الاثنين الماضي، البوابة الرئيسية لسجن "إيفين"، المكان الرئيسي الذي يحتجز فيه السجناء السياسيون الإيرانيون البارزون، وكذلك الأجانب ومزدوجي الجنسية.

وقال أصغر جهانكير حينها إن الغارات دمرت أحد أجزاء المبنى الإداري في سجن إيفين، شمال غربي طهران. وأضاف المسؤول الإيراني أن الهجوم الإسرائيلي وقع خلال زيارة أهالي مسجونين، ما أودى بحياة عاملين في السجن وعدد من المواطنين.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الإيرانية، فإن 610 أشخاص لقوا مصرعهم جراء حرب إسرائيل على إيران والتي استمرت 12 يوما، منهم 13 طفلا و49 امرأة، قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أكثر من 4700 إصابة.

وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت في فجر 13 يونيو الجاري، إذ استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، كما شنت عمليات اغتيال، باستهداف مبان سكنية.

وأسفرت الضربات الأولى عن سقوط قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيرات والقدرات الصاروخية.

وشيد سجن إيفين عام 1972 في عهد آخر ملوك إيران الشاه محمد رضا بهلوي، وتولى آنذاك إدارة شؤونه جهاز المخابرات "السافاك"، إذ تم تصميمه بداية ليتسع لـ320 سجينا بما في ذلك الزنازين الانفرادية والمهاجع الكبيرة، ثم شهد أعمال توسيع عام 1977 ليحتوي على أكثر من 1500 سجين من بينهم المعتقلين السياسيين الأكثر أهمية.

وفي أعقاب الثورة الإيرانية التي أطاحت بحكم الشاه عام 1979، حافظ النظام الجديد بقيادة المرشد السابق الخميني على سجن "إيفين"، وحظي باهتمام خاص حتى بات أشهر السجون في إيران، إذ تم زيادة قدرته الاستيعابية إلى 15 ألف سجين، ورغم أنه كان من المفترض أن يستقبل المعتقلين الذين ينتظرون محاكماتهم، تمهيدا لنقلهم إلى سجن آخر، إلا أنه تحول إلى مركز احتجاز رئيسي للكثير من السياسيين والمعارضين.