الرئيس الإيراني يؤكد أولوية الحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز ثقة الشعب بالحكومة

في كلمة متلفزة نُقلت عبر وسائل إعلام إيرانية وإقليمية، شدد الرئيس الإيراني على أن أولوية حكومته في المرحلة الحالية هي الحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الرسمية، مؤكداً أن اللحمة الوطنية تمثل الركيزة الأساسية لضمان استقرار إيران في ظل الأوضاع الداخلية والدولية الراهنة.

وأوضح الرئيس الإيراني خلال حديثه أن بلاده تواجه تحديات اقتصادية معقدة تتطلب تكاتف الشعب والحكومة لعبور هذه المرحلة الصعبة، مشيراً إلى أهمية المضي في مسارات الإصلاح وتحقيق المزيد من الشفافية لضمان تلبية مطالب المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية. 

وأكد أن تعزيز الثقة بين الحكومة والشعب يمثل حجر الأساس لضمان استقرار الداخل الإيراني واستمرار التنمية رغم العقوبات والأزمات التي تمر بها البلاد.

كما أشار الرئيس الإيراني إلى ضرورة أن تسير الجهود الداخلية للحفاظ على الوحدة الوطنية بالتوازي مع الانخراط في الأدوار الإقليمية لإيران، مؤكدًا أهمية الحلول الدبلوماسية لتسوية الأزمات الإقليمية وضرورة تبني سياسات عقلانية تضمن مصالح الشعب الإيراني وتحافظ على استقرار المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه إيران ضغوطًا اقتصادية كبيرة، مع تراجع سعر صرف الريال الإيراني وارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يفرض تحديات متزايدة على الحكومة الإيرانية التي تسعى إلى تهدئة الأوضاع الداخلية عبر حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، في وقت يتطلع فيه الإيرانيون إلى تحسين أوضاعهم المعيشية واستعادة الاستقرار المالي.

يُذكر أن هذه الكلمة تأتي بعد أشهر من قرارات برلمانية بارزة، كان آخرها سحب الثقة من وزير الاقتصاد الإيراني في مارس الماضي، وسط انتقادات حادة لأداء الحكومة على الصعيد الاقتصادي والإداري، وهو ما جعل هذه التصريحات بمثابة رسالة تطمين جديدة من القيادة الإيرانية للمواطنين بشأن التوجه نحو معالجة الأوضاع الداخلية وتقليل التداعيات السلبية للعقوبات المفروضة على البلاد.

وختم الرئيس الإيراني حديثه بتأكيد التزام الحكومة بالاستماع لمطالب الشعب والاستمرار في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها رفع كفاءة الأداء الحكومي وتحسين جودة حياة المواطنين، داعيًا الشعب الإيراني إلى التكاتف والصبر لعبور هذه المرحلة المعقدة في تاريخ البلاد.