أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن العلاقات بين مصر والنمسا تشهد زخمًا متناميًا، موضحًا أن المباحثات التي عقدها مع وزيرة خارجية النمسا شملت استعراضًا شاملًا لمجالات التعاون الثنائي، وعلى رأسها الملفات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية، إلى جانب تبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال عبدالعاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية، إن الجانبين اتفقا على أهمية الارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب، بما يعكس خصوصية ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأضاف أن المباحثات أولت اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشيدًا بالدور الذي تلعبه الشركات النمساوية العاملة في مصر، والتي تضاعف عددها خلال السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى 500 شركة تعمل في مختلف القطاعات، وهو ما يعكس المناخ الجاذب للاستثمار في مصر.
كما نوّه الوزير عبدالعاطي إلى أهمية الشراكة في مجالات الطاقة، والصناعات الكيماوية، والصناعات الغذائية، وتحلية المياه، والنقل واللوجستيات، مؤكدًا أن هناك شركات نمساوية تشارك حاليًا في مشروعات لإعادة تأهيل السكك الحديدية في مصر.
وشدد على أن الدولة المصرية حريصة على توطين التكنولوجيا والصناعة، بما يسهم في خلق فرص عمل مستدامة، ويعزز من الشراكات الاقتصادية طويلة الأجل بين الجانبين.