تكثف تايوان جهودها لتطوير أسطول حديث من المسيرات البحرية ضمن استراتيجية دفاعية متقدمة تهدف إلى ردع الصين، وسط تصاعد التوترات في مضيق تايوان، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
تايوان تعزز قدراتها البحرية بمسيرات متقدمة لردع الصين
وأعلن وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو، أن بلاده ستبدأ خلال 2025 في دمج هذه المسيرات ضمن أسطولها البحري، مستلهمة من تجربة أوكرانيا في استخدام المسيّرات البحرية لمواجهة روسيا في البحر الأسود. واعتبر كو أن هذا التوجه هو أحد أعمدة الاستعداد لمواجهة محتملة بحلول عام 2027.
وتحاكي تايوان النموذج الأوكراني بتطوير مسيرات قادرة على تنفيذ هجمات، مهام استطلاعية، والعمل تحت الماء، مما يجعلها أداة ردع حاسمة، خاصة في ظل محدودية الشواطئ المناسبة لأي إنزال برمائي صيني.
من جهته، شدد الأدميرال الأمريكي المتقاعد دينيس بلير، على أن استخدام "تكتيكات غير تقليدية ومسيرات منخفضة التكلفة" يمكن أن يعرقل أي تفوق عسكري صيني، رغم القدرات الجوية والصاروخية التي تملكها بكين.
وشهد معرض المسيرات البحرية في سواو، عرضاً لتقنيات أميركية وتايوانية متقدمة، مثل سفن ذاتية القيادة قادرة على التحول لغواصات، وأنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإطلاق أسراب من المسيرات، في خطوة تؤكد طموح تايوان لتطوير صناعة محلية مستقلة رغم التحديات التقنية والتجارية.
وحذر خبراء من المبالغة في الرهان على المسيرات وحدها، مشيرين إلى ضرورة مراعاة طبيعة مياه مضيق تايوان والمخاطر اللوجستية والتكلفة العالية، إلا أن الدعم الأمريكي في هذا المجال قد يسد فجوات تكنولوجية مهمة.