"الفرضيات لا تزال مفتوحة".. منظمة الصحة العالمية تفجر مفاجأة بشأن فيروس "كورونا"

أعلنت منظمة الصحة العالمية عبر لجنتها الاستشارية العلمية المستقلة SAGO، أن الأدلة المتوفرة حتى اليوم ترجّح أن مصدر فيروس كورونا المستجد (SARS-CoV-2)، كان انتقالًا من الحيوانات، إما بشكل مباشر من الخفافيش إلى الإنسان أو من خلال مضيف وسيط لم يتم تحديده بعد، وسط تأكيدات بأن عدم التعاون الكامل وغياب المعلومات الأساسية لا يزالان عائقين رئيسيين أمام الوصول إلى نتائج حاسمة.

اللجنة العلمية، المؤلفة من 27 خبيرًا من مختلف أنحاء العالم، نشرت تقريرًا محدثًا حول أصول الفيروس، استند إلى مراجعات بحثية ومصادر علمية منشورة وغير منشورة، بالإضافة إلى مقابلات مع متخصصين وتقارير استخباراتية، بعد أكثر من 52 اجتماعًا دام ثلاث سنوات من العمل المضني.

وأوضح التقرير أن التحقيقات وصلت إلى "تقدم علمي مهم"، إلا أن عدم توافر البيانات الكافية من الصين، خاصة فيما يتعلق بالتسلسلات الجينية الأولى للحالات المصابة، وأنواع الحيوانات التي كانت تُباع في سوق ووهان، وبيانات المختبرات، لا يزال يعيق حسم أصل الفيروس بشكل نهائي.

وفي هذا السياق، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية:

"نحن نشكر اللجنة على جهودها، ونجدد دعوتنا إلى الصين وأي دولة تمتلك معلومات ذات صلة أن تشاركها بشفافية، فالعالم يستحق معرفة كيف بدأت هذه الجائحة من أجل تجنب تكرارها مستقبلاً".

كما شددت رئيسة اللجنة، البروفيسورة مارييتجي فينتر، على أن "فهم أصل كورونا ليس مجرد مهمة علمية بل واجب أخلاقي عالمي لحماية الأرواح وسبل العيش".

ورغم التحديات، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن لجنة SAGO تظل ملتزمة بمواصلة مراجعة أي أدلة جديدة تظهر في المستقبل، في إطار مساعيها لمواجهة التهديدات الوبائية القادمة.