النفط يستقر وسط ضبابية المحادثات النووية بين واشنطن وطهران وتوقعات بزيادة إنتاج "أوبك+"

استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم السبت 28 يونيو 2025، وسط حالة من الترقب في الأسواق بشأن تطورات المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بالتوازي مع تقارير ترجّح قيام تحالف "أوبك+" بتمديد زياداته التدريجية في الإنتاج، وهو ما أدى إلى تذبذب الأسعار بين المكاسب والخسائر.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بشكل طفيف ليستقر فوق حاجز 65 دولاراً للبرميل، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة 1.3% في وقت سابق من الجلسة، مدعوماً بتصريحات وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، الذي أكد استمرار العقوبات المفروضة على إيران في الوقت الراهن. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدوره عدم وجود نية حالياً لتخفيف تلك العقوبات، رغم مزاعم سابقة بعقد لقاء نووي محتمل بين البلدين، وهو ما نفته طهران بشكل رسمي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تُظهر فيه دول "أوبك+"، وفقًا لما أوردته "بلومبرغ"، استعداداً لمناقشة زيادة إضافية في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً خلال اجتماعهم المقبل في 6 يوليو. وأشار عدد من مندوبي "أوبك" – الذين رفضوا الكشف عن هويتهم – إلى أن هذا التوجه يُعد استمراراً للنهج التدريجي المتبع منذ عدة أشهر.

إلا أن بعض المحللين، ومنهم جون كيلدوف، الشريك في "أجين كابيتال"، أبدوا قلقهم من أن التحالف ربما يتجاوز هذا الرقم، ما قد يؤدي إلى زيادة المعروض في الأسواق. وقال كيلدوف إن "هناك مؤشرات على أن دولاً عدة في أوبك قد ترفع إنتاجها بشكل يفوق المستوى المستهدف، في حين يتوقع أن تخفف الدول المتأخرة عن الالتزام الإنتاجي من تخفيضاتها".

يأتي هذا في أعقاب تراجع أسعار النفط بنحو 13% خلال الأسبوع الماضي، لتنهي موجة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع، في ظل تهدئة التوترات الجيوسياسية بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وهو ما قلّص مخاوف المستثمرين بشأن تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط، التي تعد مصدراً لثلث إنتاج العالم من الخام.