وول ستريت تتجاوز التوترات التجارية مع كندا وتغلق على مستويات تاريخية

سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية مستويات قياسية جديدة عند إغلاق جلسة الجمعة، لتختتم أسبوع التداول على ارتفاع لافت رغم التوترات التي أثارتها السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد إعلانه المفاجئ عن إنهاء محادثات التجارة مع كندا، في خطوة أثارت قلق الأسواق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% ليصل إلى نحو 6,173.07 نقطة، متجاوزًا أعلى مستوى إغلاق سابق له المسجل في 19 فبراير الماضي عند 6,144.15 نقطة، ليؤكد بذلك عودة الثقة التدريجية إلى الأسواق بعد موجة من التذبذبات الحادة التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة.

كما صعد مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 20,273.46 نقطة، متجاوزًا مستوى الإغلاق القياسي السابق البالغ 20,173.89 نقطة الذي سجله في 16 ديسمبر، مدعومًا بالأداء الإيجابي لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي استمرت في جذب المستثمرين رغم المخاوف بشأن السياسات التجارية العالمية.

وكانت الأسواق قد تعرضت لضغوط في وقت سابق من الأسبوع عقب إعلان ترامب وقف المفاوضات التجارية مع كندا، الأمر الذي أثار حالة من القلق بشأن إمكانية دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود إذا تصاعدت النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

إلا أن الأسواق تمكنت من استعادة توازنها بدعم من بيانات اقتصادية قوية وتحسن في ثقة المستثمرين بشأن استمرار التعافي الاقتصادي، بالإضافة إلى أداء قوي من الشركات المدرجة التي أعلنت عن أرباح فصلية أفضل من التوقعات، مما ساعد في دفع المؤشرات الأمريكية إلى مستويات غير مسبوقة.

ويرى محللون أن قدرة الأسواق على تجاوز المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية تعكس مرونتها واستمرار شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر، وسط توقعات بأن تستمر الأسواق في تسجيل مستويات جديدة في حال استقرار الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.