قال الدكتور يسري أبوشادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، إن إيران دولة ذكية وقادرة على قراءة الأحداث السياسية والتقنية بوضوح، مشيرًا إلى أن تقرير مدير الوكالة الدولي للطاقة الذرية في 31 مايو شهد تغيرًا كبيرًا في لهجته، مع إدانة غير واقعية لإيران بسبب مخالفات بسيطة، في محاولة لمجرد الحصول على قرار بإدانة إيران وتحويل ملفها لمجلس الأمن.
وأضاف أبوشادي، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، اليوم الجمعة، أن إسرائيل استغلت هذا القرار كذريعة لضرب منشآت نووية إيرانية، مؤكدًا أنه من غير المعقول أن تسمح إيران بتدمير منشآتها النووية بسهولة، خاصة وأنها نجحت في تطوير تكنولوجيا نووية وصواريخ متقدمة.
وأشار أبوشادي إلى أن إيران نقلت بشكل خاص حوالي 500 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60% قبل الضربات الإسرائيلية التي وقعت فجر 13 يونيو، موضحًا أن هذه الكمية محفوظة في أنابيب صغيرة تزن أقل من 50 كيلوغرامًا لكل منها، ويكفي شاحنة واحدة لنقلها بسهولة.
وتابع أن جزءًا آخر من المخزون الذي يُقدّر بنحو 10 أطنان من اليورانيوم منخفض التخصيب (بين 2% و20%) مخزن في أسطوانات ثقيلة، ما يصعب نقله بسرعة، مما قد يكون سببًا في حدوث خسائر جزئية في هذه الكميات جراء الضربات.
وأضاف أبوشادي أن المنشآت التي تعرضت للقصف في مدينتي تانز وأصفهان تعرضت لأضرار كبيرة خاصة في الأجزاء العلوية، لكن الأجزاء السفلية من المنشآت ربما لم تُدمّر بالكامل، وهناك شكوك بأن بعض الوحدات ما زالت سليمة رغم القنابل العميقة المستخدمة في الهجمات.