اتفاق استراتيجي بين روسيا وتركيا لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتوقيع مشروعات ضخمة

شهدت الدورة التاسعة عشرة للجنة الحكومية الروسية التركية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، التي انعقدت في موسكو، توافقًا واسعًا بين الجانبين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، من خلال تشجيع الاستثمارات المباشرة المتبادلة في عدد من القطاعات الحيوية، وتوقيع اتفاقيات ضخمة تخدم المصالح المشتركة.

العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الروسية التركية

جاء في نص بروتوكول الاجتماع، أن الطرفين اتفقا على دعم وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، والعمل على إزالة العقبات والمشكلات التي قد تواجه المستثمرين من كلا البلدين، وذلك ضمن إطار الاتفاقيات الحكومية القائمة والتشريعات المحلية في روسيا وتركيا، وفقًا لوكالة "تاس".

كما تضمن الاتفاق تعزيز التعاون الثنائي في المجال الزراعي، بهدف توسيع وتنويع التبادل التجاري للسلع الزراعية بين البلدين. وامتد التعاون ليشمل المجالات العلمية والتقنية، لا سيما في مجالات التطوير الوراثي، وإنتاج اللقاحات، والتعليم الزراعي.

ووفقًا لما تم الاتفاق عليه، من المنتظر أن يُعقد الاجتماع السادس لمجموعة العمل المشتركة حول التجارة والاستثمار والتعاون الإقليمي في عام 2026 على الأراضي الروسية.

وفي قطاع الطاقة، اتفق الطرفان على تشجيع المشاريع المشتركة في مجال النفط، بما في ذلك تنفيذ مشروعات في دول ثالثة، مع التأكيد على استقرار إمدادات النفط الروسي إلى السوق التركية. 

كما أعرب الجانبان عن اهتمامهما بتمديد عقود إمداد وتصدير الغاز الطبيعي، وفقًا لشروط تحقق المنفعة المتبادلة للطرفين.

وتعكس هذه التفاهمات مستوى متقدمًا من التنسيق بين موسكو وأنقرة، في ظل حرص البلدين على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي في السنوات المقبلة.