سجلت مؤشرات الأسهم البريطانية ارتفاعاً ملحوظاً يوم الجمعة، مدفوعة بحالة من التفاؤل العالمي حيال نتائج الشركات، وتحسن التوقعات بشأن السياسات التجارية، واتجاهات أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، بلغ مؤشر «فوتسي 250» أعلى مستوياته في عشرة أشهر.
وارتفع مؤشر «فوتسي 100»، الذي يضم شركات ذات توجه دولي، بنسبة 0.5% بحلول الساعة 10:31 صباحاً بتوقيت غرينتش، في حين صعد مؤشر «فوتسي 250» بنسبة 0.6%، متجهاً نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية له منذ منتصف مايو.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي في ظل تراجع المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط، ووجود مؤشرات على تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب آمال في خفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية. كما دعمت هذه الأجواء صعود الأسواق الآسيوية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، بينما أغلقت مؤشرات «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» الأميركية قرب مستويات قياسية.
من جانب آخر، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والذي يعد المعيار المفضل للفيدرالي الأميركي لقياس التضخم، بحثاً عن إشارات جديدة حول توجه السياسة النقدية.
وفي تطور يعزز المعنويات الإيجابية، أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع بكين لتسريع شحنات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
على الصعيد السياسي، خفف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشكل كبير من خطط خفض الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، وذلك في محاولة لاحتواء تمرد داخل حزب العمال الحاكم، بعد أن كانت الخطة الأصلية تهدف إلى تقليص 5 مليارات جنيه إسترليني من مخصصات الرعاية سنوياً. ومن المقرر طرح التعديلات للتصويت في البرلمان في الأول من يوليو.
تحركات الأسهم
برز سهم «جي دي سبورتس» بين أبرز الرابحين على مؤشر «فوتسي 100»، محققاً مكاسب بنسبة 6.6%، مدعوماً بنتائج قوية حققتها شركة «نايكي» الأميركية المنافسة، ما عزز أداء قطاع الملابس الرياضية. كما صعد سهم «يونيليفر» بنسبة 0.9% بعد إعلانها الاستحواذ على علامة العناية الرجالية «دكتور سكواتش» من شركة «سميت بارتنرز» مقابل 1.5 مليار دولار.
في المقابل، تراجع مؤشر شركات المعادن النفيسة والتعدين بنسبة تقارب 2%، متأثراً بانخفاض أسعار الذهب عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وهبط سهم «فريسنيلو» بنسبة 2.6%، بينما خسرت شركتا «إنديفور ماينينغ» و«هوشيلد ماينينغ» حوالي 1.8% لكل منهما.