أمريكا تستأنف منح تأشيرات الطلاب والزوار بشروط صارمة.. وفحص شامل لحسابات للمتقدمين على السوشيال ميديا


الجمعة 27 يونية 2025 | 09:38 صباحاً
تأشيرات الدراسة في أمريكا
تأشيرات الدراسة في أمريكا
وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية استئناف مواعيد منح تأشيرات الطلاب والزوار (فئات F وM وJ)، بعد توقف دام لأسابيع منذ أواخر مايو الماضي، مع تطبيق إجراءات تدقيق أمني صارمة وغير مسبوقة، خصوصًا فيما يخص النشاط الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي.

الفحص الرقمي شرط أساسي لقبول التأشيرة

وبحسب كتاب رسمي صادر عن الوزارة، فإن البعثات الدبلوماسية الأمريكية في الخارج تلقت تعليمات بإجراء فحص رقمي شامل وموسع لكل متقدم للحصول على تأشيرات دراسية أو لتبادل ثقافي. ويشمل هذا الإجراء:

إلزام المتقدمين بجعل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "عامة".

البحث في كامل النشاط الرقمي، بما في ذلك التغريدات والمنشورات والمشاركات السابقة.

استخدام محركات البحث وأدوات تقنية لتقصي أي محتوى سياسي أو ديني يُعتبر متطرفًا.

مواقف سياسية مناهضة للولايات المتحدة أو داعمة لقضايا مثل فلسطين أو منظمات محظورة مثل "حماس"، قد تؤدي مباشرة إلى رفض التأشيرة.

تعليق روبيو وإلغاء التأشيرات السابقة

وكان وزير الخارجية ماركو روبيو قد علّق في مايو منح تأشيرات الطلاب، لحين الانتهاء من إعادة مراجعة معايير التدقيق الأمني، مؤكدًا أن الوزارة ألغت بالفعل مئات وربما آلاف التأشيرات لأسباب تتعلق بـ"نشاطات سياسية أو مواقف من القضايا الدولية".

فئات ذات أولوية.. وجدولة محدودة للمواعيد

أقرت التعليمات الجديدة أن عدد المواعيد المتاحة سيكون محدودًا، نتيجة الوقت الذي يتطلبه الفحص الموسّع. وستُعطى الأولوية لـ:

الأطباء ضمن برامج التبادل الطبي.

الطلاب في جامعات أميركية تقل نسبة الطلاب الدوليين فيها عن 15%.

تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية

أكدت الخارجية الأمريكية في بيان رسمي أن التأشيرة "امتياز وليست حقًا"، مشيرة إلى أن إصدارها مرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي. وقالت:

"نُجري عمليات تدقيق شاملة لجميع المتقدمين، بما في ذلك مراجعة نشاطهم على الإنترنت، للتأكد من عدم تشكيلهم تهديدًا للولايات المتحدة أو مصالحها".

وأضافت أن العمل بهذه الإجراءات يبدأ خلال 5 أيام، داعية المتقدمين إلى مراجعة مواقع السفارات للاطلاع على المواعيد المتاحة.

تحذير من إخفاء النشاط الرقمي

نبه البيان إلى أن إخفاء النشاط الرقمي أو ضبط الخصوصية بشكل يقيّد الوصول "قد يُفسّر كمحاولة لإخفاء أنشطة مشبوهة"، ما قد يؤدي لرفض التأشيرة.