أسواق أوروبا تغلق على ارتفاع طفيف وسط ترقّب قرارات الفائدة وتصاعد التوترات التجارية

أغلقت الأسهم الأوروبية تداولات الخميس على مكاسب محدودة، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.09% ليصل إلى 537.48 نقطة، في ظل حذر واضح يخيّم على معنويات المستثمرين الذين يترقبون توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وتداعيات التوترات التجارية المتصاعدة مع اقتراب انتهاء مهلة تعليق الرسوم الأميركية في 9 يوليو.

وسجّل مؤشر داكس الألماني مكاسب نسبتها 0.6%، فيما اتسمت بقية المؤشرات بتحركات طفيفة، في وقت لا تزال فيه الأسواق ترصد تأثير الرسوم الجمركية التي أعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب فرضها مؤخراً، وسط تباطؤ في المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، باستثناء الاتفاق التجاري الموقّع مع بريطانيا.

وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد ألمح خلال شهادته الأخيرة في الكونغرس إلى أن البنك كان يتجه نحو خفض الفائدة، لكن التأثيرات التضخمية الناتجة عن الرسوم عطّلت هذا المسار. من جهته، كثّف ترامب انتقاداته لباول، مشيراً إلى احتمال استبداله في سبتمبر المقبل، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

قطاعات رابحة وخاسرة

تلقى قطاع الدفاع الأوروبي دعماً قوياً، مع ارتفاع أسهمه بنسبة 3.1%، مدفوعاً بموقف داعم من قادة الناتو لزيادة الإنفاق العسكري استجابة لمطالب ترامب. وبرزت أسهم:

راينميتال (+7.3%)

ساب (+6.3%)

إيرباص (+2.7%)

كوينتيك (+7.3%)

وفي سياق مختلف، حقق قطاع التعدين أفضل أداء يومي له منذ أكثر من شهر، مستفيداً من ارتفاع أسعار النحاس إلى مستويات تقترب من ذروتها في 3 أشهر.

في المقابل، مثّلت أسهم السلع الاستهلاكية عبئاً على المؤشر العام، خاصة شركات السلع الفاخرة والمنتجات المنزلية، والتي سجلت انخفاضاً بأكثر من 1.4%.

تحركات بارزة للأسهم

ارتفعت أسهم إنشكاب، شركة توزيع السيارات، بنسبة 6% بعد تمسكها بتوقعاتها المالية للعام.

قفز سهم إيدنريد بنسبة 6.3%، بدعم من إعلان وزارة فرنسية عن تحديثات مرتقبة في نظام قسائم الطعام.

مخاوف استهلاكية في ألمانيا

في الجانب الاقتصادي، أظهرت مؤشرات ثقة المستهلك الألماني تراجعاً متوقعاً في يوليو، مع تزايد الميل نحو الادخار، رغم تحسّن التوقعات المتعلقة بالدخل، ما يعكس توجهاً حذراً في الإنفاق الاستهلاكي.