كشف وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، أن بلاده كانت لتستهدف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خلال الحرب الأخيرة بين البلدين لولا اختباؤه تحت الأرض.
جاء ذلك في تصريحات لوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي خلال مقابلة مع تلفزيون "كان" الإسرائيلي الرسمي.
استهداف المرشد الإيراني علي خامنئي
قال كاتس: "أقدّر أنه لو كان خامنئي في مرمى أعيننا، لكنا أخرجناه"، في إشارة إلى إمكانية استهدافه لو كان ظاهرًا، لكن خامنئي فهم ذلك، وذهب تحت الأرض إلى أعماق كبيرة للغاية، وقطع الاتصالات مع القادة الذين حلوا محل القادة الذين تم القضاء عليهم، لذلك لم يكن الأمر واقعيًا في النهاية".
الهجوم الإسرائيلي على إيران
في 13 يونيو الماضي، نفذت إسرائيل ضربات أدت إلى مقتل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين، في تصعيد كبير خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا بين البلدين.
كان كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشارا خلال الحرب إلى أن حياة خامنئي قد تكون في خطر، وأن تغيير النظام في إيران قد يكون أحد نتائج الصراع.
وانتهت الحرب بوساطة أمريكية أدت إلى وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء الماضي.
ردود الفعل المتوقعة
لم يصدر حتى الآن رد رسمي من طهران على تصريحات كاتس، لكن من المتوقع أن تثير هذه التصريحات غضبًا في الأوساط الإيرانية، خاصةً أنها تأتي بعد أيام فقط من انتهاء الحرب.
ويشير الخبراء إلى أن تصريحات كاتس تؤكد أن إسرائيل كانت تدرس خيارات استراتيجية عميقة خلال الحرب، بما في ذلك استهداف القيادة العليا.
واتخذت إيران إجراءات أمنية غير مسبوقة لحماية قيادتها، بما في ذلك عزل خامنئي عن القيادات الأخرى، وقد تشهد العلاقات بين البلدين تصعيدًا دبلوماسيًا جديدًا بعد هذه التصريحات.
وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
رغم وقف إطلاق النار، تبقى التوترات بين إسرائيل وإيران في أعلى مستوياتها، مع استمرار الخلافات حول الملف النووي الإيراني ودور طهران الإقليمي.
وتُظهر تصريحات اليوم أن إسرائيل لا تتردد في التلميح بقدرتها على ضرب عمق النظام الإيراني إذا تطلب الأمر.
يُذكر أن هذه أول مرة يصرح فيها مسؤول إسرائيلي بهذا الوضوح عن إمكانية استهداف خامنئي، مما قد يفتح بابًا جديدًا للتصعيد بين الجانبين.