أكد الدكتور محمد سعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن إسرائيل لم تحقق أهدافها الرئيسية في الهجوم على إيران، وأن الأخيرة لم تُهزم كما يُروج البعض.
وقال إدريس، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، إن إسرائيل حاولت إضعاف قدرات إيران النووية والصاروخية، ولكنها فشلت في تحقيق هذه الأهداف.
أهداف إسرائيل لم تتحقق
وأوضح إدريس أن نتنياهو شن الهجوم على إيران بهدف القضاء على قدراتها النووية والصاروخية، لكن تلك الأهداف لم تتحقق.
وأضاف: "الشعب الإيراني أظهر مزيدًا من التماسك، ودعوة نتنياهو لإسقاط النظام الإيراني فشلت".
كما أشار إلى أن القدرات النووية الإيرانية لم تُمس، حيث لم ينتج عن الضربات الإسرائيلية أي تسرب إشعاعي، مما يعني أن المنشآت النووية الإيرانية لم تُدمّر بشكل فعال.
إيران تتفوق على إسرائيل في الصواريخ
وأضاف إدريس أن إيران أثبتت قدرتها على تجاوز الدفاعات الإسرائيلية المتطورة، حيث نجحت صواريخها المتقدمة في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية مثل قبة حديدية ومقلاع داوود، التي فشلت في التصدي لها. وأكد أن إيران الآن تمتلك قدرة ردع كبيرة ضد إسرائيل.
نتيجة الحرب: لا نصر ولا هزيمة
وفيما يتعلق بتقييم نتائج هذه الحرب، اعتبر إدريس أنه لا يمكن القول بأن هناك نصرًا مطلقًا لإسرائيل أو هزيمة كاملة لإيران، حيث أن إيران لم تُهزم، وإسرائيل لم تنتصر.
وأضاف أن هذا الصراع يعكس أزمة استراتيجية في المنطقة، لكن في النهاية، إسرائيل لم تحقق أهدافها.
المستقبل: صراع مستمر في ظل التوترات الدولية
فيما يتعلق بمستقبل الصراع بين إسرائيل وإيران، أكد إدريس أن الصراع لم ينته بعد. وأشار إلى أن نتنياهو لا يزال يطمح إلى إخراج إيران من المعادلة الإقليمية، بينما إيران تواصل تثبيت مكانتها كقوة إقليمية قادرة على المنافسة في المنطقة.
دور مصر في المواجهات الإقليمية
واختتم إدريس حديثه بالتأكيد على دور مصر في هذا الصراع، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لكي مصر تستعيد مكانتها كقوة إقليمية في المنطقة.
وأكد أن مصر يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من المعادلة الإقليمية وأن تفرض نفسها في مواجهة القوى الإقليمية الأخرى مثل إسرائيل وإيران وتركيا.