محمد السلايمة: الذهب يفقد موقعه كملاذ آمن لصالح البلاتين والفضة

قال محمد السلايمة، نائب الرئيس الأول لوحدة التداول في كابيتال للاستثمارات، إن أسواق الأسهم العالمية أظهرت أداءً مفاجئًا خلال الفترة الأخيرة، متجاهلة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وذلك بسبب التقييمات المنخفضة والتوقعات الاقتصادية المتواضعة، مما حافظ على شهية المستثمرين.

وأوضح السلايمة، في مداخلة مع العربية بيزنيس، أن مؤشر S&P 500 بات على بُعد أقل من 2% من أعلى مستوياته التاريخية، رغم التطورات الإقليمية، مشيرًا إلى أن المستثمرين اتجهوا نحو الأسهم مع تعزيز مراكزهم من خلال أدوات التحوط، في ظل ارتفاع مؤشر Put/Call Ratio على المؤشرات الرئيسية والأسهم الكبرى.

وفي حديثه عن الملاذات الآمنة، لفت السلايمة إلى أن الذهب لم يؤد الدور التقليدي المتوقع منه خلال الأزمة، بالرغم من تسجيله ارتفاعات، مرجحًا أن يكون مستوى 3500 دولار هو القمة قصيرة الأجل، وبيّن أن الأسواق شهدت توجهًا جديدًا نحو البلاتين والفضة، اللذين سجّلا ارتفاعات حادة، حيث ارتفع البلاتين بنحو 25% خلال شهر، مؤكدًا أن حجم هذه الأسواق الصغير يجعلها أكثر تأثرًا بدخول سيولة استثمارية.

أما بخصوص أسعار النفط، فأشار السلايمة إلى أن الأسواق لم تسعّر احتمال إغلاق مضيق هرمز، بل اكتفت بتسعير انقطاع محتمل في الإمدادات الإيرانية، مضيفًا أن التحولات في مصادر الطاقة العالمية واستقلالية الولايات المتحدة في إنتاج النفط قلّلت من التأثيرات الفورية للتوترات، وسجّل النفط تراجعًا حادًا إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل، حتى بعد استهداف قاعدة العديد.

وعن توجهات الفيدرالي الأمريكي، توقّع السلايمة أن تتركز شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس على التضخم ومخاطره، مؤكدًا أن الحفاظ على نبرة حازمة أمر ضروري لطمأنة الأسواق حول استقلالية السياسة النقدية، لا سيما في ظل ترقب انتهاء فترة التعليق المؤقت للتعريفات الجمركية في 9 يوليو المقبل.