أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، اليوم الثلاثاء، أن البنك المركزي لن يتسرع في خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن آثار ارتفاع الرسوم الجمركية على التضخم والنمو الاقتصادي لا تزال قيد التقييم.
أسعار الفائدة الفيدرالية
قال رئيس الفيدرالي الأمريكي في شهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب: "من المرجح أن تؤدي الزيادات في الرسوم الجمركية هذا العام إلى ارتفاع الأسعار وتؤثر على النشاط الاقتصادي.. لكن هذه التأثيرات قد تكون قصيرة الأجل أو تمتد لفترة أطول، ونحن حالياً في وضع جيد يسمح لنا بالانتظار ورؤية المزيد قبل اتخاذ أي قرار بشأن السياسة النقدية".
ورغم الضغوط المتكررة من الرئيس دونالد ترامب، الذي دعا إلى خفض أسعار الفائدة بنحو نقطتين إلى ثلاث نقاط، شدد باول على ضرورة التحلي بالحذر وعدم التسرع في تعديل السياسة النقدية، مؤكداً أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا بمعدلات بطالة منخفضة وتراجع في التضخم عن ذروته خلال جائحة كوفيد-19.
توقعات خفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو
في أعقاب نشر شهادة باول، خفف المستثمرون من توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، ورفعوا احتمالات خفضها في سبتمبر، مع توقع خفض إضافي بنهاية العام. وتشير توقعات الاحتياطي الفيدرالي الرسمية، التي صدرت الأسبوع الماضي، إلى خفض محتمل للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام، وهو ما يتماشى مع توقعات السوق الحالية.
وفيما تتطور سياسات التعريفات الجمركية تحت إدارة ترامب، مع اقتراب موعد فرض رسوم إضافية في 9 يوليو، اعتبر باول أن نتائج هذه السياسات ستكون حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية، مضيفًا: "التغييرات في السياسات لا تزال تتطور، ولا تزال آثارها على الاقتصاد غير مؤكدة".
ورغم التوترات السياسية، بنى باول علاقات قوية مع كلا الحزبين في الكونجرس خلال ولايته، وحظي بإشادة واسعة لإدارته المستقلة لبنك الاحتياطي الفيدرالي.