كشف رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، عن حالة استنفار داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض، في أعقاب الضربة التي استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر. وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماعًا مع فريقه للأمن القومي، كان مقررًا سلفًا لتقييم نتائج الهجوم الأمريكي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن أولويات الاجتماع تغيرت فور وقوع الرد الإيراني، لينصب التركيز على سبل تعامل واشنطن مع هذا التصعيد المفاجئ.
وأضاف جبر، في تغطية خاصة مع الإعلامية آية لطفي عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قصف قاعدة العديد، التي تُعد من أكبر القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وتضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، يُعد رسالة مباشرة من طهران تؤكد نيتها الرد على الهجوم الأمريكي، حتى وإن جرى اعتراض الصواريخ في الجو.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس ترامب السابقة، التي هدد فيها برد قوي حال قيام إيران بأي عمل انتقامي، ما زالت قائمة، وقد تُفعَّل خلال الساعات القادمة، خاصة مع وجود كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية داخل غرفة العمليات، ومن بينهم وزير الخارجية مارك روبيو، ووزير الدفاع.
كما لفت جبر إلى أن هناك مؤشرات مبكرة كانت تنذر بإمكانية حدوث الضربة الإيرانية، حيث نقلت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة "فوكس نيوز"، توقعات بوقوع هجوم وشيك على قاعدة العديد.
في السياق نفسه، اتخذت قطر سلسلة من الإجراءات الاحترازية، من بينها إغلاق مجالها الجوي، بينما أصدرت السفارة الأمريكية في الدوحة تحذيرًا لمواطنيها دعتهم فيه إلى البقاء في أماكنهم والاحتماء، في إشارة واضحة إلى إدراك واشنطن المسبق لاحتمال استهداف مصالحها في المنطقة.