صاروخ إيراني يستهدف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق


الاثنين 23 يونية 2025 | 08:10 مساءً
قصف إيراني - أرشيفية
قصف إيراني - أرشيفية
حسين أنسي

أفادت مصادر أمنية عراقية وأخرى إعلامية، منذ قليل، بأن صاروخًا باليستيًا أُطلق من الأراضي الإيرانية استهدف قاعدة عين الأسد الجوية، التي تُعد أحد أبرز المراكز العسكرية الأمريكية في محافظة الأنبار غرب العراق.

وأكّدت المصادر أن الهجوم وقع في ساعات الصباح الأولى، وتسبب في دوي انفجار عنيف سُمع في محيط القاعدة، دون صدور إعلان رسمي فوري من الجانب الأمريكي بشأن حجم الخسائر أو الإصابات.

ويأتي هذا التطور في إطار عملية "بشائر الفتح" التي أعلنت عنها إيران مؤخرًا، ردًا على ما وصفته بـ"الاعتداءات الأمريكية على أراضيها ومنشآتها الحيوية"، ما ينذر بتصعيد كبير في المشهد الإقليمي.

تصعيد متبادل واستنفار داخل القواعد

وأكدت التقارير أن القوات الأمريكية دخلت في حالة استنفار فوري داخل قاعدة عين الأسد عقب سقوط الصاروخ، حيث فُعلت أنظمة الإنذار والتعامل مع الطوارئ، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء المنطقة لرصد أي تهديدات إضافية.

وبحسب شهود عيان من المناطق القريبة، فقد هزّ الانفجار مناطق عدة في قضاء البغدادي، فيما أغلقت القوات العراقية الطرق المؤدية إلى القاعدة لحين التحقق من الموقف الأمني.

خلفية العملية

تُعد قاعدة عين الأسد واحدة من أكبر القواعد التي تستضيف قوات أمريكية في العراق، وقد سبق أن تعرضت لهجمات مماثلة خلال السنوات الأخيرة، لكنها اليوم تُستهدف في سياق مختلف، وسط عملية عسكرية موسعة تشنها إيران ضد مواقع أمريكية في دول الخليج والعراق.

وحتى الآن، لم تُعلّق الحكومة العراقية رسميًا على الهجوم، في حين عبّرت مصادر سياسية عن قلقها من أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية بين طهران وواشنطن.

ترقّب وردود محتملة

ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يُشكل مقدمة لسلسلة من الضربات المتبادلة، مع احتمالية قيام الولايات المتحدة بالرد على المواقع التي أُطلقت منها الصواريخ، ما يهدد بتوسيع رقعة المواجهة وجرّ المنطقة إلى صراع مباشر واسع النطاق.

في السياق ذاته، دعت أطراف دولية إلى ضبط النفس، محذّرة من أن التصعيد الحالي قد يتسبب في زعزعة استقرار العراق والمنطقة ككل، وسط مخاوف من تعطّل الإمدادات النفطية، وتهديد أمن الملاحة في الخليج العربي.