في اليوم الأول من قمة لندن الاقتصادية، تصدّر ملف الطاقة جدول النقاشات، حيث خُصصت أولى الجلسات بالكامل تقريبًا للحديث عن الابتكارات في هذا القطاع، سواء في مجال الطاقة التقليدية أو الطاقة المتجددة، بحسب مراسلة "العربية" كارينا كامل.
وأكدت كامل أن أهمية ملف الطاقة تأتي في ظل التحولات العالمية المتسارعة، ما يضعه في مقدمة أولويات التعاون الدولي، خصوصًا بين بريطانيا والدول الخليجية.
وفي المرتبة الثانية، برزت التكنولوجيا الحديثة والتطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية كأحد المحاور الرئيسية في النقاش. وشهدت القمة جلسة خاصة حول "المدن الذكية"، وسط اهتمام متزايد من دول عربية تعمل على بناء مدن حديثة تعتمد بشكل كبير على الحلول الرقمية والتقنيات الذكية.
وتسعى بريطانيا إلى أن تصبح مركزًا أوروبيًا للذكاء الاصطناعي والتقنية، في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة، وهو ما يفتح المجال، وفق كامل، لشراكات استراتيجية مع الدول الخليجية التي تستثمر بكثافة في هذا المجال.
كما تطرقت القمة إلى ملف التجارة، وتحديدًا اتفاق التجارة الحرة المرتقب بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي بدأ التفاوض حوله منذ ثلاث سنوات. وأشارت التصريحات البريطانية إلى تفاؤل كبير بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية العام الجاري.
وأكد كبير المفاوضين البريطانيين، الذي شارك في أعمال القمة، أن لندن تبذل جهودًا مكثفة لإنهاء الاتفاق، مشيرًا إلى أنه عاد مؤخرًا من الرياض في إطار جولات مكوكية بين العاصمتين لإنجاز هذا الملف.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق سيمثل فرصة اقتصادية ضخمة لكلا الجانبين، بما يعزز من حركة التبادل التجاري والاستثمارات بين بريطانيا ودول الخليج.