حذر عمرو قطايا، رئيس شركة Zenith Enterprise، من تداعيات التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة الخليج العربي، خاصة بعد الضربة الأميركية الأخيرة، مشيرًا إلى أن المخاطر المرتبطة بعبور مضيق هرمز أدت إلى ارتفاعات حادة في أسعار التأمين على السفن والبضائع، وصلت في بدايتها إلى ما بين 15% و20%، مع توقعات بمزيد من الزيادات خلال الأيام المقبلة.
وفي مقابلة مع العربية بيزنيس، أشار قطايا إلى أن العديد من شركات الشحن بدأت في تحويل مسارات سفنها بعيدًا عن منطقة الخليج، ما أدى إلى تراجع عدد ناقلات النفط المتجهة إلى المنطقة، وخلق ضغطًا إضافيًا على سلاسل الإمداد.
وأوضح أن السعودية هي الدولة الوحيدة تقريبًا التي تملك مسارًا بريًا بديلًا عبر خط أنابيب "شرق-غرب" إلى البحر الأحمر، بينما تفتقر باقي دول الخليج إلى بدائل عملية لعبور منتجاتها النفطية بعيدًا عن المضيق، مما يجعل أي إغلاق له "غير مجدٍ" وذا كلفة عالية.
وأضاف قطايا أن ارتفاع أسعار الطاقة، نتيجة هذه التوترات، سيؤثر بشكل مباشر على قطاع الشحن البحري، الذي يعتمد بشكل كبير على الوقود، محذرًا من أن ذلك "قد يُشعل موجة تضخم جديدة عالميًا، كتلك التي شهدها العالم خلال جائحة كوفيد-19".
وفيما يتعلق باحتمالية إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، وصف قطايا هذا الخيار بأنه "قرار انتحاري" لطهران، لافتًا إلى أن الصين، التي تُعد أحد أكبر المستفيدين من مرور النفط عبر المضيق، "لن تسمح بتقليص إمداداتها النفطية، فضلًا عن موقف الدول الغربية والولايات المتحدة التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد الملاحة الدولية".
وأشار إلى أن المضيق يشهد حاليًا تواجدًا بحريًا كثيفًا من قِبل قوات أميركية وغربية، ما يجعل أي تحرك عدائي مغامرة محفوفة بالمخاطر.