باحليوه: تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز لا يعدو كونه ورقة ضغط سياسية


الاثنين 23 يونية 2025 | 06:55 مساءً
عمر باحليوه
عمر باحليوه
محمد فهمي

أكد عمر باحليوه، الرئيس لديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية، أن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز لا يعدو كونه ورقة ضغط سياسية، مشيرًا إلى أن القوات الإيرانية لم تتمكن حتى من حماية أراضيها فكيف يمكنها السيطرة على ممر مائي استراتيجي بهذا الحجم، في ظل الوجود الأمريكي والبريطاني المكثف في المنطقة، وأهمية المضيق عالميًا، حتى بالنسبة للصين.

وفي مقابلة مع قناة العربية بيزنيس، أوضح باحليوه أن دول الخليج اتخذت موقفًا محايدًا تجاه التصعيد الإيراني الإسرائيلي، ما سمح باستمرار التنمية والحياة الاقتصادية بشكل طبيعي في المنطقة، مع التأكيد على أن اقتصادات الخليج "ثابتة وقوية"، رغم احتمال تأثرها قصير المدى بالتوترات.

وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا يشكل مكاسب غير مباشرة لدول الخليج، مع توقعات بإيرادات نفطية قوية، في الوقت الذي تُظهر فيه دول "أوبك" و"أوبك+" عقلانية واضحة في ضبط الأسعار ومنع تقلبات حادة، ما يعزز استقرار السوق.

وشدد باحليوه على أهمية الإجراءات الاحترازية والاستباقية مثل التخزين خارج الخليج، والإبقاء على خطوط تصدير بديلة كمثل خط أنابيب السعودية إلى ينبع على البحر الأحمر، إضافة إلى حماية الممرات الاستراتيجية مثل باب المندب من التهديدات الحوثية، لضمان استمرار تدفق الطاقة.

وعن تصريحات مسؤول إيراني كبير حول احتمال استمرار الحرب لعامين أو أكثر، أشار باحليوه إلى أن الخليج قد يتأثر بصفته جزءًا من الجغرافيا القريبة، لكنه أيضًا سيستفيد من أي ارتفاعات نفطية محتملة، ما يُبقي اقتصاده في وضع متوازن.

وتعليقًا على طلب الولايات المتحدة من الصين التدخل لمنع إغلاق مضيق هرمز، قال باحليوه إن "الصين نجحت سابقًا في تقريب وجهات النظر السعودية والإيرانية، وبإمكانها الآن استخدام حكمتها الدبلوماسية للتهدئة"، داعيًا طهران إلى التركيز على التنمية المحلية بدلًا من التصعيد العسكري والصناعات النووية التي تهدد أمن المنطقة.

واختتم باحليوه تصريحه بالتأكيد على أن "إيران دولة محورية، ويمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في النمو الإقليمي إذا ركزت على الداخل بدلًا من التدخلات الخارجية".