رمضان: ارتفاع أسعار النفط يعزز الإيرادات الكويتية... ومخاوف مؤقتة من إغلاق مضيق هرمز

قال محمد رمضان، المستشار السابق لوزير المالية الكويتي، إن الارتفاع الحاد في أسعار النفط إلى مستويات قاربت 80 دولارًا للبرميل، انعكس بشكل إيجابي على الإيرادات الحكومية وأداء سوق الأسهم الكويتية، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع يُعد من أبرز الآثار الاقتصادية المباشرة للصراع المتصاعد في المنطقة وتدخل الولايات المتحدة رسميًا فيه.

وأضاف رمضان في مقابلة مع العربية بيزنيس، أن المدى القصير قد يشهد بعض الارتباك في حال حدوث اضطرابات في مضيق هرمز، وهو المسار الحيوي لصادرات النفط من الكويت وقطر والبحرين. لكنه شدد في الوقت ذاته على أن استمرار إغلاق المضيق مستبعد تمامًا، نظرًا للوجود العسكري الأمريكي المكثف في المنطقة، لاسيما الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين، والذي يضمن حماية الممرات البحرية في الخليج وبحر العرب.

وأكد رمضان أن أي تراجع في إنتاج النفط الإيراني نتيجة الضربات الحالية قد يفتح المجال لزيادة الإيرادات النفطية للكويت، سواء عبر ارتفاع الأسعار أو عبر زيادة الإنتاج، ما يعزز المالية العامة على المدى القصير والمتوسط، رغم ضبابية التوقعات على المدى الطويل.

وفي رده على ارتفاع مؤشر السوق الكويتي بنسبة 2% رغم تصاعد التوترات، أوضح رمضان أن الأسواق الإقليمية كانت تتوقع سيناريو أسوأ من الذي وقع، مشيرًا إلى أن رد الفعل الإيراني كان أقل حدة مما كان متوقعًا، وهو ما خفف من حدة المخاوف بين المستثمرين.

وعن إمكانية بقاء المضيق مغلقًا، قال رمضان: "الكويت لا تملك بدائل استراتيجية لتصدير النفط بعيدًا عن مضيق هرمز، لكن القلق من الإغلاق يبقى مؤقتًا ومحدود الأثر، خصوصًا أن استمرار الإغلاق يتعارض مع مصالح شركاء استراتيجيين لإيران، وفي مقدمتهم الصين".