"بسبب سياسة ترامب".. مطالب أوروبية بإعادة احتياطيات الذهب من الفيدرالي الأمريكي

تتصاعد الضغوط في ألمانيا وإيطاليا لإعادة جزء كبير من احتياطيات الذهب الوطنية المخزنة في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وذلك على خلفية تنامي الاضطرابات الجيوسياسية، والجدل المتصاعد حول السياسات النقدية الأمريكية، خاصة في ظل التصريحات المثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

مطالب أوروبية بإعادة احتياطيات الذهب من الفيدرالي الأمريكي

وتمتلك ألمانيا 3,352 طناً من الذهب، وإيطاليا 2,452 طناً، وهي من أكبر الاحتياطيات على مستوى العالم، حيث يخزن أكثر من ثلث هذه الكميات – أي ما تزيد قيمته على 245 مليار دولار – في منشآت الاحتياطي الفيدرالي بمانهاتن. 

وكان هذا التوجه تقليدياً لأسباب أمنية ولأهمية نيويورك كسوق ذهب رئيسي، إلا أن هذه المبررات بدأت تتآكل في ضوء المستجدات السياسية والمالية الدولية.

من داخل أوروبا، تصاعدت الدعوات لإعادة الذهب إلى الداخل، حيث أشار النائب الألماني المحافظ السابق بيتر غاوفايلر إلى ضرورة عدم التهاون في حماية الذهب الوطني.

في حين شدد النائب الأوروبي اليساري السابق فابيو دي ماسي على ضرورة استعادته استعداداً لـ"أوقات مضطربة". 

وفي إيطاليا، اعتبر المعلق الاقتصادي إنريكو غرازياني أن استمرار تخزين 43% من ذهب إيطاليا في الولايات المتحدة يُعد تهديداً لمصالح البلاد في ظل احتمالات التوتر.

وساهم اتحاد دافعي الضرائب الأوروبي في تغذية هذا الحراك، من خلال إرسال خطاب رسمي إلى وزارتي المالية والبنكين المركزيين في البلدين، يدعو إلى إعادة الذهب الأوروبي من الخارج.

وتُظهر استطلاعات رأي شملت أكثر من 70 بنكاً مركزياً حول العالم اتجاهاً واضحاً نحو إعادة الذهب إلى الحدود الوطنية، كإجراء احترازي في مواجهة احتمالات فقدان السيطرة أو التعرض للعقوبات أو القيود.