إسرائيل تلوّح بوقف إطلاق النار مع إيران بشرط موافقة خامنئي: "القرار بيده.. لا نريد حملة طويلة"

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأحد، عن أن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار مع إيران بشرط موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي، في موقف يُظهر سعي تل أبيب إلى احتواء التصعيد العسكري بعد سلسلة ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية.

تل أبيب: القرار النهائي في يد خامنئي

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "إذا أوقف خامنئي إطلاق النار غدًا وأبدى رغبته في إنهاء الحادثة، فسنقبل بذلك."

وأكد المسؤولون أن إسرائيل لا تسعى إلى إطالة أمد المواجهة، بل تفضل إنهاء الحدث هذا الأسبوع في حال اختارت طهران تهدئة التصعيد.

الاتفاق النووي مستبعد.. والمفاوضات في مهب الريح

استبعدت المصادر الإسرائيلية العودة إلى طاولة المفاوضات النووية في الوقت الراهن، ووصفت فرص التوصل إلى اتفاق جديد بأنها "ضئيلة إن لم تكن معدومة"، مشيرة إلى أن إيران تفتقر حاليًا لأي رغبة في التفاوض.

تفاهم مع واشنطن لكن لكل سيناريو حساباته

أوضحت المصادر أن هناك تنسيقًا استراتيجيًا بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بما بعد الضربات، مشيرة إلى أن "الرد الإيراني هو ما سيحدد مسار المرحلة المقبلة."

وأضافت: "إذا قرر خامنئي مهاجمة قاعدة أمريكية فالوضع سيتغير جذريًا، أما إذا اكتفى بمهاجمة إسرائيل فقط فلكل سيناريو حساب مختلف."

ضربة مؤثرة للمنشآت النووية

رغم غياب تأكيدات رسمية حول حجم الدمار، ترجّح التقديرات الإسرائيلية أن الضربة الأخيرة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث تشير المعطيات الأولية إلى:

تدمير 80-90% من المواد المخصبة التي لم تُنقل قبل الهجوم.

تأخير البرنامج النووي لأكثر من 10 سنوات.

تدمير أكثر من 50% من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.

وتُشير إسرائيل إلى أن إيران ما زال لديها حوالي 200 منصة و1500 صاروخ، ما يُبقي التهديد قائمًا.

هدف الضربة: شل البرنامج النووي وليس إسقاط النظام

أكد المسؤولون أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل كان تعطيل قدرات إيران النووية، وليس تغيير النظام في طهران، موضحين: "إضعاف النظام قد يكون نتيجة جانبية، لكنه لم يكن هدفنا في أي مرحلة."

تحذيرات من هجمات إيرانية خارجية

حذّرت المصادر من احتمال لجوء إيران إلى تنفيذ هجمات انتقامية خارجية ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في الخارج، مؤكدة: "نحن في أعلى درجات التأهب ونعمل على إحباط أي مخطط قبل تنفيذه."