في خطوة تخالف الاتجاه العام لتوقعات كبريات المؤسسات المالية، أعلن بنك سيتي جروب أن أسعار الذهب قد تنخفض تحت مستوى 3000 دولار للأونصة، بل وقد تصل إلى حدود 2500 دولار خلال النصف الثاني من عام 2026.
لماذا يتوقع سيتي جروب هذا التراجع؟
يستند البنك في تحليله إلى افتراض أن الطلب الاستثماري على الذهب سيتراجع بشكل تدريجي، تحديدًا اعتبارًا من الربع الأخير من هذا العام، بالتزامن مع عدد من العوامل وهي:
تحسن أداء الاقتصاد العالمي.
تراجع المخاوف من السياسات المالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
انحسار التوترات الجيوسياسية التي كانت ترفع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لكن هذه الرؤية ليست محل إجماع.
رؤى متفائلة من البنوك الأخرى
في المقابل، لا تزال بنوك كبرى ترى أن الذهب في مسار تصاعدي قوي:
جولدمان ساكس يتوقع أن يصل سعر الذهب إلى 3700 دولار بنهاية 2025، ثم إلى 4000 دولار في منتصف 2026.
بنك UBS يرى أن الذهب سيُنهي العام الحالي قرب مستويات 3500 دولار.
ماذا عن البنوك المركزية؟
واحدة من أهم ركائز الصعود المستمر للذهب منذ 2022 كانت الطلب القوي من البنوك المركزية حول العالم، وعلى رأسها روسيا والصين.
البنوك المركزية اشترت ما يقارب 1000 طن من الذهب سنويًا منذ 2022.
43% من البنوك المركزية في العالم تخطط لزيادة مشترياتها من الذهب هذا العام، بحسب أحدث الاستطلاعات.
هل نشتري ذهب الآن؟
الإجابة ليست سهلة، خاصة مع تضارب التوقعات، ويبقى القرار رهينًا بـ:
استراتيجية الاستثمار الشخصية.
مدى الرغبة في تحمّل المخاطر.
التحليل الدقيق للظروف الاقتصادية المقبلة.